بدأت الاثنين فعاليات الجلسة الختامية مؤتمر الحوار الوطني السوداني بالخرطوم، بمشاركة عدد من القوى السياسية في السودان، برعاية الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي. وكانت رئاسة الجمهورية المصرية أعلنت مشاركة السيسي وذلك تلبية للدعوة الموجهة له من الرئيس عمر البشير وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بأن مشاركة السيسي في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني السوداني تأتي في إطار العلاقة الخاصة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما يجمعهما من تاريخ ممتد ومصير مشترك. وترأس الرئيسان السيسي والبشير، قبل أيام، أعمال اللجنة المصرية السودانية المشتركة والتي عقدت بالقاهرة، فضلا عن حضور البشير لاحتفال القوات المسلحة المصرية بالذكرى ال43 لنصر أكتوبر المجيد. كما يشارك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني. ما هو مؤتمر الحوار الوطني السوداني؟ بحسب الوقع الرسمي للحوار الوطني السوداني فإنه بدأ بلقاء دعا إليه الرئيس عمر البشير في السادس من إبريل عام 2014 حضره (203) شخصاً يمثلون مختلف فئات وشرائح المجتمع المدني والسياسي السوداني، ينتمون إلى (83) حزباً وحركة، اللبنة الأولى التي أسست لقيام الحوار الوطني بتوافق واجماع تام من كل القوى المشاركة باللقاء. ويقول الموقع الرسمي إن الاجتماع شكل إرادة قوية قادت لتدشين الحوار المجتمعي، وتبع ذلك تكوين لجنة تنسيقية عليا للحوار الوطني - والتي عرفت لاحقاً بآلية (7+7) -، قوامها (7) يمثلون أحزاب المعارضة، ومثلهم يمثلون الأحزاب المشاركة في الحكومة، واتفق الجميع على أن تكون الآلية برئاسة السيد رئيس الجمهورية. متى بدأ أول اجتماع للحوار الوطني؟ بدأ أول اجتماع قبل عام من اليوم وتحديدا في العاشر من أكتوبر 2015، افتتحه الرئيس البشير بمشاركة بعض القوى السياسية السودانية ومقاطعة أخرى، وقال البشير إنه لن يغلق باب الحوار أمام المعارضين وستظل أيدي الحكومة ممدودة للجميع. وطالب البشير، في خطابه، الجميع بإعلاء أجندة الوطن فوق الأجندات الفئوية لجعل الحوار مثمرا ولتحقيق آمال الشعب الذي يتطلع للنتائج وعدم تفويت "الفرصة التاريخية" لتهيئة البلاد للنهوض، ودعا من سماهم المشككين في الحوار للحاق بالحوار. ما هي مرجعيات الحوار الوطني السوداني؟ المبادئ الأساسية للحوار: الشمول في المشاركة والموضوعات. الشفافية. الالتزام بالمخرجات وتنفيذها. غايات وأهداف الحوار: -التأسيس الدستوري والمجتمعي في إطار توافقي بين السودانيين ينشئ دولة عادلة وراشدة ونظاماً سياسياً فاعلاً. -التعاون والتناصر بين جميع اهل السودان بتجاوز أزمات البلاد كافة. -التوافق علي دستور وتشريعات قانونية تكفل الحرية والحقوق والعدالة الاجتماعية والاتفاق علي نظم مستقلة لحماية تلك الحقوق. -التوافق على التشريعات والإجراءات الضرورية لقيام انتخابات عادلة ونزيهة تحت إشراف مفوضية مستقلة سياسياً ومالياً وإدارياً. من يشارك في الحوار الوطني السوداني؟ يشارك في الحوار السوداني 79 حزبًا سياسيًا و31 حركة سياسية و74 شخصية قومية وخمس شخصيات وطنية وفق ما نصت عليه خارطة الطريق مهمتهم التوفيق بين أطراف الحوار هم (المشير عبدالرحمن سوار الذهب، الدكتور كمال حامد شداد، البروفيسور يوسف فضل، الدكتور إبراهيم منعم منصور، أحمد ابراهيم دريج). كم عدد لجان الحوار الوطني؟ يبلغ عدد اللجان خمسة هي (لجنة قضايا الحكم وتنفيذ مخرجات الحوار، لجنة الحريات والحقوق الأساسية، لجنة الهوية، لجنة السلام والوحدة، لجنة الاقتصاد، لجنة العلاقات الخارجية). بماذا انتهت جلسات الحوار الوطني؟ أجازت الجمعية العمومية للحوار الوطني في جلستها الإجرائية توصيات الحوار الوطني بالإجماع، وقال الرئيس عمر البشير سنبذل الجهود لدعوة الممانعين للانضمام إلى الحوار. اعتبر رئيس الجمهورية الحوار الوطني من إبداعات الشعب السوداني الذي يتفق في اللحظات الحاسمة مشيرا إلى أن الحوار خير وبركة للبلاد. هذا وتلا البروفيسور هاشم علي سالم الأمين العام للحوار الوطني بجانب التوصيات، رسالة من الصادق المهدي الذي أكد أن توصيات الحوار إذا طبقت بسلاسة ستفتح الطريق لحكم ودستور قومي وأن البلاد في حاجة ماسة لوقف الحرب وتحقيق السلام. وقال الأمين العام ردا على رسالة المهدي (إن مكانك شاغر وليس هناك ما يدعو لأن تكون بعيداً).
