تعد "الكنافة والقطايف" من الأكلات المصرية المرتبطة بشهر رمضان المعظم، والتي يحرص الأهالي في محافظة كفرالشيخ على تواجدها بمائدة الإفطار. استعداد مبكر قال إبراهيم شبل - يعمل طباخ وأحد أبرز العاملين فى مجال خبز وبيع الكنافة والقطايف، دائما نستعد لشهر رمضان، قبل حلوله بأيام قليلة، بالترويج لصناعتنا، عن طريق تعليق الزينات بمحيط مكان بيع سلعنا للفت انتباه راغبي "الكنافة والقطايف". وأضاف:" محال لبيع الحلويات الكبرى، تتعامل معنا فنورد لها كميات كبيرة بعد أن ذاع صيتنا وعرف عنا جودة صناعتنا". الأسعار مستقرة وقال أشرف شبل شقيق إبراهيم:"ليس كل من يعمل فى هذا المجال يصبح حرفياً فى صناعة مخبوزات الحلويات مثل الكنافة والقطائف، أما أسعارها فتعتبر موحدة وهو 8 جنيهات للكيلو الواحد من كل صنف منهما، ولم ترتفع منذ 3 سنوات، ولا زيادة فيها". عمل إضافي وقال الشقيقان:"صناعة الكنافة والقطايف، تعتبر مهنة موسمية لنا ننتظر شهر رمضان من السنة للسنة من أجل ممارستها، وزيادة دخلنا في هذا الشهر الكريم". وأضافا:"موظفون، ومعلمون، يعملون فى صناعة وبيع الكنافة والقطايف، في محاولة منهم لتوفير عمل إضافي يقتاتون منهخلال أيام رمضان، نظراً لوجود إقبال شديد على الكنافة والقطايف خلال الشهر الكريم مما يدر عليهم أرباحا جيدة". تاريخ ظهور الكنافة والقطائف ويعود تاريخ ظهور الكنافة إلى العصر الفاطمي الذي أمتد من عام 969- 1172 ميلادية، و358-567 ه وعرفها المصريون عندما تصادف دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمي القاهرة، وكان وقتها شهر رمضان، فخرج الأهالي لاستقباله بعد الأفطار وتسارعوا في تقديم الهدايا له ومن بين ما قدموه الكنافة على أنها مظهر من مظاهر التكريم، ثم انتقلت بعد ذلك إلى بلاد الشام عن طريق التجار . والقطايف أسبق اكتشافاً من الكنافة، وتعود إلى أواخر العهد الأموي وأول العباسي، حين بدأ العصر الأموي سنة 41 ه بسيطرة معاوية بن أبي سفيان على الدولة الإسلامية ثم انتهى سنة 132 ه بسقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية. وفي روايات أخرى تذكر أن القطايف تعود الى العصر الفاطمي، وقيل بأنه يرجع تاريخ صنعها إلى العهد المملوكي، حيث كان يتنافس صنَّاع الحلوى لتقديم ما هو أطيب، فابتكر أحدهم فطيرة محشوة بالمكسرات وقدمها بشكل جميل مزين ليقطفها الضيوف ومن هنا اشتق اسمها "القطايف".