تعد مخبوزات الكنافة والقطايف من أطعمة الحلويات الأساسية في شهر رمضان الكريم، فهذين الطعامين مشهوران ومعروفان لدي الجميع، والإقبال عليهما في أي توقيت وفي شهر رمضان يكون الإقبال عليهما أكثر، لكونهما من العادات الرمضانية المعروفة، كما أنهما معروفان بطبق الملوك . تاريخ الكنافة يعود إلى العصر الفاطمي الذي امتد من عام 969- 1172 ميلادية، و358-567 ه وعرفها المصريون عندما تصادف دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمي القاهرة، وكان وقتها شهر رمضان، فخرج الأهالي لاستقباله بعد الإفطار وتسارعوا في تقديم الهدايا له ومن بين ما قدموه الكنافة على أنها مظهر من مظاهر التكريم، ثم إنها انتقلت بعد ذلك إلى بلاد الشام عن طريق التجار. أما القطايف فيرجع تاريخ نشأتها وأختراعها إلى نفس تاريخ الكنافة وقيل أنها متقدمة عليها، أي أن القطايف أسبق اكتشافاً من الكنافة، وتعود إلى أواخر العهد الأموي وأول العباسي، حيث بدأ العصر الأموي سنة 41 ه بسيطرة معاوية بن أبي سفيان على الدولة الإسلامية ثم انتهى سنة 132 ه بسقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية. وفي روايات أخرى تذكر أن القطايف تعود إلى العصر الفاطمي، وقيل بأنه يرجع تاريخ صنعها إلى العهد المملوكي، حيث كان يتنافس صنَّاع الحلوى لتقديم ما هو أطيب، فابتكر أحدهم فطيرة محشوة بالمكسرات وقدمها بشكل جميل مزين ليقطفها الضيوف ومن هنا اشتق اسمها "القطايف". أما في عصرنا الحالى فأصبحت الكنافه والقطايف، أعمال أضافية للموظفين، والخريجين، ومن المعروف أن أصحاب مهنة الطبيخ، وأصحاب المطاعم يعملون بها في الماضي والحاضر، في محافظات مصر مثل محافظة كفرالشيخ، بالإضافة إلى قيام مصانع ومحال الحلويات بصناعتها وتقدم جاهزة لبيعها للمواطنين في تلك المحال، على عكس أصحاب المطاعم، وفروشات الموظفين، الذي يقدمونهما طاهيه للمواطن، ويتم تجهيزها في المنازل بمعرفتهم. في البداية أكد أيمن عبد الكريم ابو حلاوه - موظف أنه يعمل في هذا العمل خلال شهر رمضان الكريم فقط، كعمل إضافي له بجانب مطعم يمتلكه، ويعمل بها أول مرة هذا العام، نظراً لإقبال المواطنين على هذين الصنفين خلال شهر رمضان لكونهما طعامين أساسيين، موضحاً أن المنطقة التي يعمل بها تشتهر بالتجارة والأطعمة، وله زبون معين يأتي إليه ويقوم بالشراء منه، نظراً لجودة الكنافة والقطايف، الذي يصنعها سعرهما المخفض الذي يعد في متناول الجميع، حيث أن سعر الكيلو لكلا الصنفين 8 جنيهات.