فرع للقاعدة في بنجلاديش يعلن مسؤوليته عن قتل مدافعين عن حقوق المثليين

أعلنت اليوم الثلاثاء جماعة متطرفة في بنجلاديش مرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن مقتل اثنين من النشطاء المدافعين عن حقوق المثليين أمس الاثنين.
وقالت جماعة أنصار الإسلام وهي فرع محظور في بنجلاديش لتنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية على موقع تويتر إن جنودها قتلوا شولهاز منان وزميله سمير محبوب تونوى .
وكان مهاجمون مجهولون قد قتلوا كل من منان وهو أحد المحررين في أول مجلة للمثليين في بريطانيا وصديقه تونوى ضربا ببلطة، وذلك بشقة منان بمنطقة كالاباجان بوسط العاصمة داكا.
ووقعت هجمات مماثلة أسفرت عن مقتل خمسة مدونين علمانيين على الأقل وناشر في هذه الدولة التي تقع في جنوب آسيا منذ عام 2015.
وقالت الجماعة في تغريدة على تويتر باللغتين البنغالية والإنجليزية " بفضل الله العظيم تمكن المجاهدون بجماعة أنصار الإسلام من قتل شولهاز منان وسمير محبوب تونوى، وهما رائدان في ممارسة الشذوذ الجنسي والترويج له في بنجلاديش ".
وشغل منان منصب مدير تحرير مجلة " روبان " للمثليين والتي وصفتها الجماعة المتطرفة بأنها " مذهب يضم اللوطيين والسحاقيات "، بينما كان تونوى ناشطا بارزا.
وقالت الجماعة الإسلامية إن تلك المجموعة كانت تروج للشذوذ الجنسي في بنجلاديش منذ عام 1988، بمساعدة أسيادها الصليبيين في الولايات المتحدة وحلفائها الهنود.
وأجرت السلطات في بنجلاديش تحقيقا حول قتل الناشطين الذين يدافعون عن حقوق المثليين والمتحولين جنسيا في بنجلاديش ذات الغالبية المسلمة التي تحظر قانونا ممارسة الشذوذ.
وقال رئيس شرطة مدينة داكا أسد الزمان ميا إن عملية القتل كانت مع سبق الإصرار والترصد بشكل واضح، وأضاف إن رجال الشرطة يتعقبون الأشخاص الذين نفذوا الجريمة وخططوا لها.
وقالت السفارة الأمريكية في داكا في بيان لها إن منان عمل في السفارة في وقت سابق.
وأدانت الولايات المتحدة وبريطانيا ولجنة حماية الصحفيين عملية القتل، ودعت حكومة بنجلاديش للعمل بسرعة على وضع المجرمين بين يدي العدالة.