وضعت جامعة أسيوط حجر الأساس لإنشاء أول مركز لمحو الأمية وتعليم الكبار بكلية التربية ليكون أول مركز يخدم أبناء محافظات الصعيد. من جانبه، أكد الدكتور عادل رسمي، عميد كلية التربية في جامعة أسيوط حرص الكلية على التعاون مع مؤسسات محو الأمية وتعليم الكبار، والعمل على توفير كافة سبل الدعم والإمكانات لطلاب الجامعة وتشجعيهم على المساهمة الفعالة في حل المشاكل القومية والأزمات التي قد تواجه الوطن. وأوضح أن الكلية تدعم هذه النوعية من المشروعات البناءة التي من شأنها خدمة المجتمع وتنميته والتي تقف عائقًا في طريق تنمية مجتمعنا والنهوض به. وأشار إلى أن اللوائح تنص على إلزام كل طالب بمحو أمية ثمان أشخاص في السنة الأولى، وأن هذا العدد يقل تدريجيًا حتى يصل إلى شخصين في سنة البكالوريوس. جاء ذلك خلال الندوة الموسعة التي نظمتها كلية التربية بعنوان "دور طلاب الجامعة في المشروع القومي لمحو الأمية وتعليم الكبار" برعاية الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط، وحضور الدكتور عادل رسمي حماد عميد كلية التربية، والدكتور محمد رياض أحمد وكيل كلية التربية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أسامة فراج رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، والدكتور أحمد البريري عميد كلية الخدمة الاجتماعية، والعميد مصطفى عبد الله مدير هيئة محو الأمية وتعليم الكبار بأسيوط. وقال الدكتور أسامة فراج إن الندوة تأتي من منطلق الدور الوطني لطلاب الجامعات المصرية في خدمة المجتمع وحل مشاكله والتي تعد محو أمية الكبار من المهام الوطنية التي تحتاج حلها إلى عمل مشترك من كافة فئات المجتمع وتكاتف جهود مؤسساته وأفراده. وشدد على أن الإنسان هو صانع التنمية والذي يجب أن يتمتع بالتعليم وينعم بالثقافة، وأشار إلى أن القرارات الهامة التي اتخذها المجلس الأعلى للجامعات شأنها تحفيز وتشجيع الطلاب، والتي تنص على منح مبالغ مالية مجزية تخصص لكل طالب يمحى أمية فرد وتكليف إدارة الجامعة بتوفير فرصة له للسكن في المدينة الجامعية، وبالإضافة إلى المشاركة في دفع المصروفات الدراسية.