يعيش أهالي قرية العديسات بحري بمركز الطود، جنوبي الأقصر، حالة من الرعب والقلق، بسبب وجود العديد من أعمدة الكهرباء المتهالكة والمتشابكة، بأسلاكها العارية، بجوار المنازل بالقرية، الأمر الذي يهدد حياة كثيرين من الأهالي. كوارث حقيقة يشير عبد الصبور سلطان، معلم، إلى الحالة المزرية لأعمدة الكهرباء، التي تهدد بوقوع كوارث حقيقية بقرية العديسات، مضيفا أن منها ما هو على بعد أمتار من هندسة كهرباء العديسات بمنطقة نجع الفاوي، حيث يوجد أحد الأعمدة المتهالكة، المربوط بالأسلاك المشدود على أحد المباني المجاورة، بالرغم من زراعة عمود آخر بجانبه منذ مدة، ولم يتم نقل الأسلاك عليه وتركوا الناس في رعب من احتمال سقوطه في أي لحظة. ويؤكد سلطان أن هذه الأعمدة متهالكة ومائلة و"مريحة على البيوت" ومنها عامود بنجع الفاوي مربوط بسلك في المنزل المجاور له خوفا من سقوطه، فضلا عن أن عمرها يعود لعام 1980، وهو تاريخ دخول الكهرباء القرية، ولم يتم لها أي إحلال أو تجديد، ما يعني أنها مزروعة منذ 36 عاما وأكلتها البارومة وكان يجب تغييرها منذ سنوات. يقول حسين محمد، أحد أهالي القرية، إن هناك أحد الأعمدة الملتصقة أسلاكه بنوافذ الأهالي، بالرغم من قيام أصحاب العقار بتوفير "كانه طاردة" لإبعاد الخطر عن العقار والشرفة، إلا أن مسؤولي كهرباء العديسات رفضوا تركيبها وشد الأسلاك عليها، بالرغم من وجود كتلة سكنية عالية بالمنطقة، ووجود دار حضانة للصغار بالعقار المجاور لهذا العمود. حدث ولا حرج ويستكمل "وفي نجع أم غرباب يوجد عمود متكئ على حائط وشرفة أحد الأهالي، ما يثير رعبهم، ويخرج لسانه للجميع فاردا أسلاكه وخطورته على بيوت وشرفات المواطنين، بمباركة مسؤولي الكهرباء". ويقول سيد ضوي، من أهالي القرية، أن عزبة أبو خواجة تعاني هي الأخرى من تهالك الأعمدة وميلها وتشابك الأسلاك، والناس تتسائل ونحن معهم إلى متى تستمر هذه الأوضاع وحالة الرعب التي نعيش فيها مع هبوب الرياح أو العواصف أو الأمطار، وأين هي الصيانة التي يصدعوننا بها صيفا وشتاء؟ مناشدا محافظ الأقصر بالاهتمام بحياة المواطنين وأرواحهم أكثر من المهرجانات والرقص، على حد تعبيره. من جانبه؛ يرد العميد أيمن مدني، رئيس مدينة الطود، بأنه سيتم إدراج جميع الأعمدة المتهالكة بخطة الكهرباء المقررة للشهر الحالي.