جَل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ال37 التي كانت مقررة ظهر اليوم الأربعاء الى ظهر الاثنين ال18 نيسان/أبريل المقبل، بسبب عدم اكتمال النصاب. وبلغ عدد النواب الحاضرين في جلسة اليوم 62 نائبا في حين كان في الجلسة الماضية 72 نائبا، علما ان النصاب القانوني لانعقاد الجلسة هو 86 نائباً من أصل 128 نائب. وبذلك تكون الجلسة المقبلة هي الجلسة الثامنة والثلاثين لانتخاب الرئيس. يذكر أن هناك ثلاثة مرشحين لرئاسة الجمهورية حتى الآن هم زعيم تكتّل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون المرشح من قبل فريق "8 آذار"، ومن قبل المرشح السابق لرئاسة الجمهورية لفريق "14 آذار" رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. والمرشح الثاني هو رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، وهو من فريق "8 آذار" وقد تمّ ترشيحه من قبل رئيس "تيار المستقبل " سعد الحريري. والمرشح الثالث هو هنري حلو المرشح من قبل النائب وليد جنبلاط وكتلته النيابية. وغاب عن جلسة اليوم معظم فريق "8 آذار". كما غاب عنها المرشحين الأساسيين لرئاسة الجمهورية العماد ميشال عون والنّائب سليمان فرنجيّة، فيما حضر رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري. وكانت ولاية الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية ميشال سليمان قد انتهت في 25 مايو من العام الماضي، ومنذ ذلك الوقت لا يزال لبنان بدون رئيس للجمهورية. وكانت الجلسة الأولى لانتخاب رئيس للجمهورية عقدت في 23 أبريل من العام الماضي ، بحضور 124 نائبا من أصل 128، وكان وقتها رئيس القوات اللبنانية مرشحاً، دون أن يحصل أي مرشح على الغالبية اللازمة ليصبح رئيساً، ومنذ ذلك التاريخ لم يتم تأمين النصاب لإجراء عملية انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. ونال جعجع، في الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس، 48 صوتا. أبرزها أصوات نواب كتلة المستقبل التي يتزعمها رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، لكن تلك الأصوات لم تكن كافية للفوز بالرئاسة الأولى. ونال النائب هنري حلو 16 صوتا، بدعم من كتلة النائب وليد جنبلاط النيابية، فيما اقترع نواب قوى 8 آذار بأوراق بيضاء. وإذا تعذر إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، تنتقل صلاحيات الرئيس الى مجلس الوزراء، كما هو واقع اليوم.
