تركت طفلي البالغ من العمر 3 سنوات نائما بجوار والده، ونزلت لكي أسعي لأكل عيشي في بيع المناديل، وعندما أنهيت عملي وعدت للمنزل بادرني زوجي قائلًا: "أنا ضربت وليد علشان عمل حمام على نفسه، وهو نايم دلوقتي.. سيبيه نايم فجريت علي وليد أشوفه لقيته مات". بهذه الكلمات روت فاطمة بائعة المناديل ل"مصراوي" واقعة مقتله ابنها على يد والده بعد ضربه بعنف أودى بحياته. قالت الأم:"أعمل بائعة مناديل ومتزوجة منذ 5 سنوات، انفصلت عن زوجي لسنة ونصف، ثم عدت إليه مرة أخرى..كنت أقضي نهاري في عملي، حتى أستطيع توفير مصاريف ابني وليد والإيجار، إلا أن زوجي كان دائم التعدي على الطفل بالضرب، فسبق ان اعتدى عليه بالحرق في أماكن حساسة بجسده منذ 3 أشهر، وحررت ضده المحضر رقم 3045 إداري بلبيس". وعن تفاصيل الواقعة، قالت السيدة:" بالأمس تركت الطفل مع والده، ونزلت عملي في بيع المناديل، إلا أنني عقب عودتي للمنزل، وجدت زوجي يقول: "أنا ضربت وليد علشان عمل حمام على نفسه، وهو نايم دلوقتي.. سيبيه نايم". واستطردت الأم المكلومة: "كلام زوجي أثار الشكوك بداخلي، فدخلت مسرعة أقلب في طفلي لإيقظه، إلا أنه لم يستجب، فحملته وتوجهت مسرعة إلى مستشفي بلبيس العام، لتوقيع الكشف عليه، فأخبرني أحد الأطباء هناك بأن وليدي فارق الحياة". وتابعت الأم كان أملي في الدنيا إنه يعوضني ربنا بيه عن كل التعب اللي أنا شفته واللي بشوفه من زوجي، كان نفسي أكبره وأعلمه، بس يا خسارة.. ابني مات ومش عارفة هدفنه فين.. لكن أنا راضية بقضاء الله". وتلقى مدير أمن الشرقية، اللواء حسن سيف، إخطار من مدير المباحث الجنائية، اللواء هشام خطاب، يفيد بتلقي بلاغًا من "فاطمة أسامة " 27 عامًا، ربة منزل ومقيمة بمركز بلبيس، تتهم زوجها "هشام.م.ع" 38 عامًا، نقاش، ومقيم بحلوان، بقتل طفلهما "وليد" 3 سنوات، بعدما اعتدى عليه بالضرب بعنف لقيام الطفل بالتبول على نفسه أثناء نومه، ولاذ الأب بالفرار فور علمه بوفاة الطفل. تم التحفظ على جثة الطفل بمشرحة بلبيس؛ لمعاينتها من قبل النيابة العامة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2961 إداري بلبيس لسنة 2016.