قال الحاج صلاح عمران -والد الطفل عمر صلاح بائع البطاطا الذي لقي حتفه إثر إصابته برصاصتين- إنه كان في نفس المنطقة التي لقي فيها ابنه حتفه وسمع دوي الرصاصتين اللتين أصابتا ابنه. وتابع عمران: "انا سمعت الرصاص ولكني ماشوفتش ابني وهو مصاب فقولت في نفسي مش هتبطلوا ضرب نار شوية"؛ وذلك خلال حواره ببرنامج "آخر النهار" الذي يُذاع على قناة النهار. واستطرد: "بعد شوية جالي عسكري وقالي ابنك اتصاب وتم نقله إلى المستشفى الفلاني فجريت وروحت سألت وذهب معاه إلى المستشفى فلم أجد ابني وقالولي هناك تم نقله لمستشفى أخرى لغاية ما اعرفت إن ابني في مشرحة زينهم". وواصل عمران: "أول ما عرفت إن ابني مات بكيت في الشارع وجريت على هناك علشان أشوفه بس"، مشيرا إلى أنه جاءه شخصين أحدهم في زي عسكري والآخر بزي مدني واعتذروا له وأكدوا له محاسبة هذا الشخص. ونفى والد الطفل عمر ما نشره العقيد أركان حرب أحمد محمد علي -المتحدّث العسكري للقوات المسلحة- على صفحته العامة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حول مبادرة الأسرة بالتنازل عن حقها المدني، وقال: "لم أتنازل عن حقي ومش هسيبه لغاية آخر نفس في صدري". وحول ما قاله الطفل عمر في أحد الفيديوهات القديمة حول إن والده متوفي وإنه هو المسئول عن والدته وأختين وأخ صغير قال الحاج صلاح: "ابني عمر كان يقول إني متوفي وإنه يعول أسرته حتى لا يقوم الباعة بالاعتداء عليه وطرده علشان يعرف يجيب القرش اللي يساعدني بيه"، لافتا النظر إلى أنه بعد وفاة ابنه أصبح يشعر بأن شقتهم أشبه ب "السجن". وفي ختام حواره وجه عمران رسالة للرئيس محمد مرسي قال فيها: "يا سيادة الرئيس انت المسئول عن موت ابني.. إنت عندك عمر وأنا عندي عمر وربنا يصبرني".
شاهد فيديو قديم للطفل عمر بائع البطاطا إضغط لمشاهدة الفيديو: إضغط لمشاهدة الفيديو: