دعت جماعات للمساعدات الإنسانية، يوم الخميس، إلى الوصول المستمر إلى المناطق التي تواجه احتياجات في سوريا وإلى التركيز على المساعدات الإنسانية بعيدة المدى والدور القيادي للولايات المتحدةالأمريكية حيال أزمة اللاجئين السوريين. وتحدث ممثلو ثلاث جماعات مساعدات إنسانية تعمل بشكل نشط على توصيل المساعدات إلى سوريا، في مؤتمر صحفي بواشنطن لبحث ما ينبغي فعله مستقبلا لإعادة بناء سوريا ومساعدة المجتمعات هناك. وقال الدكتور زاهر سحلول، مستشار الجمعية الطبية الأمريكية السورية: "ندعو إلى حماية المدنيين وتقديم الرعاية الصحية وتعزيز المساعدات الإنسانية إلى السوريين وكذلك الوصول إلى المناطق المحاصرة والوصول المستمر إليها وليس لبضع سنوات أو أشهر". وتدعو جماعات المساعدات الإنسانية إلى الدخول طويل الأجل إلى الأماكن التي تضم الأشخاص الأكثر معاناة في سوريا من أجل توفير الرعاية الصحية والغذاء والموارد الأخرى والمساعدات على المدى الطويل لهم. ودعا نيل كيني جوير، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ميرسي كور، إلى توفير الإغاثة والمساعدات على المدى الطويل للأبناء والآباء والمجتمعات من أجل مساعدتهم على بناء مؤسسات وعلاقات قوية. كما وصف كيني جوير اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا بأنه "ناقص" لكنه قال إنه "يشكل تقدما مهما ويجب علينا اغتنام كل فرصة لجعل ذلك يعمل على جميع الجبهات". وبحثت جماعات المساعدات الإنسانية أهمية مساعدة دول الجوار لسوريا فيما تواصل تلك الدول دعم اللاجئين السوريين. وكان وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ عبر أجزاء كبيرة من سوريا قبل أسبوع بعد اتفاق فصائل المتمردين والحكومة وأكبر الميلشيات الكردية على وقف الأعمال العدائية. وقال ريموند أوفينهيسير، رئيس منظمة أوكسفام أمريكا، إن لبنان والأردن وتركيا من بين الدول التي تحتاج إلى الاستثمار لمساعدة اللاجئين السوريين. وأضاف: "يحتاج اللاجئون السوريون إلى توفير القدرة لهم على العمل والحياة بدون خوف من أن يتم إلقاء القبض عليهم"، وتابع: "إذا تم السماح لهم بالعمل فيمكن أن يساهموا في المجتمع وهذا أمر يحتاج إلى مراعاة". واتفقت جماعات المساعدات كذلك على أن الولاياتالمتحدة تحتاج إلى إظهار القيادة أثناء الأزمة في سوريا. وقال اوفينهيسير إن الولاياتالمتحدة تحتاج إلى تغيير الحديث عن دورها في هذا الوضع ومسؤولياتها تجاه العالم بأسره.