بعد اصابتهم باليأس، لاحتجازهم على الحدود المقدونية لأيام، قام عدد من اللاجئين بوضع ابنائهم على الصفوف الأولى أمام الأسلاك الشائكة والحراس، لكي يستعطفونهم ويتركوهم يواصلون رحلاتهم إلى أوروبا. تقول صحيفة الدايلي ميل البريطانية، في تقريرها المصور، الذي نشرته على موقعها الإلكتروني، إن العائلات السورية والعراقية اللاجئين، يمرون بفترة قاسية جدا، محبطين، ويتجمدون من البرد، بعد مغادرتهم لبلادهم، وركوبهم الأمواج، في رحلات خطير عبر بحر الإيجة، والآن محتجزين في معسكرات على الحدود المقدونية اليونانية. وأشارت الصحيفة، إلى أن ذلك الموقف يعد من أكثر المواقف المؤكدة على إرهاق، ويأس اللاجئين، فهناك أطفال يبلغون من العمر اسابيع، ومعظمهم لا يستطيع استيعاب الموقف. وتوضح، الدايلي ميل، أن أكثر من 10 الاف شخص، من بينهم حوالي 2500 طفل، ينتظرون عبور الحدود، في الوقت الذي يصل فيه المئات يوميا إلى الحدود، مما يزيد حد الأزمة، التي تصفها منظمات الإغاثة بالكارثة الانسانية. أعرب عماد عون، عن صدمته لما يحدث على الحدود، قائلا في تصريحات للصحيفة "عندما قام الأهالي برفع ابنائهم لأعلى كي يراهم الحراس، قالوا هذا ليس من أجلنا نحن الكبار، بل من أجل هؤلاء الصغار، نريد اخراجهم من هنا" . يرى الأطفال في هذا المكان أشياء مفزعة، ويأمل أهالهم أن يحظى ابنائهم بحياة كريمة، لأنهم لم يقترفوا أي ذنب، ليتعرضوا لتلك الظروف، فيعيشون في مناطق تقل درجة حرارتها عن درجات في الليل، بدون أغطية كافية، وبدون أي شيء لتدفئتهم.