قال الكاردينال الأسترالي والمسؤول البارز في الفاتيكان جورج بيل اليوم الثلاثاء إن اتهامات الاعتداء الجنسي التي وجهت ضد قس في ملبورن لم تكن ذات أولوية عندما ظهرت في ثمانينيات القرن الماضي . جاء ذلك خلال إدلاء بيل، الذي كان يعمل كمسؤول في الكنيسة في ملبورن في ذلك الوقت، بأقوال عبر رابط فيديو من روما في اليوم الثاني من شهادته أمام اللجنة الملكية الاسترالية التي تحقق في الانتهاكات التي شهدتها المؤسسات الكنسية الأسترالية على مدى العقود الماضية. وقال بيل فيما يتعلق بجرائم الاعتداء الجنسي على أطفال التي ارتكبها القس السابق جيرالد ريدسديل السجين منذ عام 1993 بعد إدانته بأكثر من 100 جريمة اعتداء جنسي على الأطفال :"إنها قصة حزينة ، (ولكنها) لم تحظ بكثير من الاهتمام من جانبي". وأضاف :"المعاناة ،بالطبع، كانت حقيقية، وأشعر بالأسف الشديد للغاية لذلك، ولكن لم يكن لدي أي سبب لتحويل ذهني لمدى الشر الذي وصل إليه ريدسديل". وقال بيل :"لم أعلم شيئا عن اعتدائه جنسيا على أطفال، علمت أنه شخص صعب بشكل ما، وعلمت بالطبع أنه تم نقله". وألقى بيل باللوم على رئيسه في ذلك الوقت الأسقف رونالد مولكيرنس الذي كان يعلم بجرائم ريدسديل ولكنه اكتفى بنقله من أبرشية إلى أخرى ليظل بها أكثر من عقد من الزمن. ويقبع مولكيرنس 85 عاما حاليا في مستشفى مريضا بالسرطان. وفي فبراير الماضي، أعرب للجنة التحقيق نفسها عن "أسفه العميق" إزاء سوء إدارته لقضية ريدسديل. ويستمر استجواب بيل، الرجل الثالث في الفاتيكان، ليومين آخرين. وقال أطباؤه إن حالته الصحية لا تسمح بالسفر للإدلاء بأقواله مباشرة أمام لجنة التحقيق في استراليا.