هدد حسن نصر الله، زعيم حزب الله، بإطلاق صواريخ على حاويات الأمونيا في حيفا، والذي قد يتسبب بإحداث تأثير مشابهة لانفجار قنبلة نووية. قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الاسرائيلية، إن نصر الله أصدر تهديداته من مخبئه في مكان غير معلوم، وعرض على شاشات التليفزيون، حيث وعد بتنفيذ عملية إرهابية مرعبة، في الضاحية الجنوبية لبيروت، بمناسبة يوم "الوفاء للشهداء والقادة". ومن بين القادة، المكرمين في هذا اليوم، كان عباس الموسوي، والذي قتل من 24 عاما، والرئيس السابق للعمليات العسكرية عماد مغنية، الذي اغتيل عام 2008، وأقيم الاحتفال هذا العام، تحت شعار "المقاومة لم تهزم". قال نصر الله إن قادة إسرائيل يعلمون أن حيفا مجرد مثال من بين العديد من الأمثلة، مشيرا إلى تأكد إسرائيل من أن المقاومة، حزب الله، قادرا على تغطية أراضي فلسطينالمحتلة بأكملها بالصواريخ، إلا أنهم سيحافظون على أسلحتهم، لأنها ستكون بمثابة درع واقي، وحماية مكثفة للبنان، في حالة حدوث حرب ثالثة. أكد نصر الله بأنه لا يسعى إلى الدخول في حرب، ولا يريد نشوب حرب أيضا، قائلا "ولكننا يجب أن نكون مستعدين للحرب، من أجل منع حدوثها، لكي نكون قادرين على التعامل معها والتغلب عليها"، بالإضافة إلى وصفه للحرب اللبنانية الثانية بالسيئة جدا، والفاشلة، مؤكدا أنه في حالة حدوث حربا جديدة سيفوز بها حزب الله. أثارت تصريحات نصر الله جدلا وقلقا كبيرا داخل إسرائيل، نقلا عن محلل الشؤون العربية في القناة الثانية الإسرائيلية إيهود يعري فإن نصرالله توجه إلى رئيس الأركان غادي أيزنكوت، وقال له أنت لديك أفضل سلاح جو وأنت قادر على فعل ما يحلو لك في لبنان، لكن أنا استطيع أن أضرب حاويات الأمونيا، بحسب إذاعة النور اللبنانية. وبحسب خبير إسرائيلي، علق على تصريحات نصر الله الأخيرة، فإن مواطني حيفا يخشون من الهجوم الفتّاك، والذي قد يتسبب بوفاة مئات الالاف، لأن حاويات الأمونيا تحتوي على أكثر من 15 ألف طن من الغاز، كما شبه خبير آخر بالهجوم الذي يهدد به نصر الله، بالهجوم النووي، أو انفجار قنبلة نووية. كما انتقد خبير إسرائيلي آخر، الحكومة الاسرائيلية والتي وضعت حياة 800 ألف شخص في خطر، وقال "عضوا عن تحريك المصانع، كان يجب عليهم أن يكونوا أكثر حساسية في تأسيس البنية التحتية".
