وصلت معدلات الإصابة بالحمي القلاعية فى مركز صدفا بأسيوط، إلى 15%، تقلصت نسبة الإصابة بين الحيوانات فى الفترة الأخيرة، حيث أن أكثر حالات الإصابة ظهرت في شهري ديسمبر من العام الماضي، ويناير من السنة الحالية، وأن أكثر القرى انتشر المرض بها كانت قريتى "أولاد إلياس وكوم سفحت" وأقل القرى كانت قري "البربا ونزلة الأبلق ومجريس"، حسب الدكتور محمد مصطفى، مدير الإدارة البيطرية بصدفا. ويوضح مصطفى فى تصريحات ل"ولاد البلد"، أن أكثر أنواع الحيوانات إصابة الأبقار والجاموس والماعز والأقل إصابة الأغنام، مضيفا أن فترة حضانة المرض تصل إلى من 7:3 أيام، مشيرًا إلى أن أعراض المرض تبدأ تدريجيا بارتفاع فى دراجة الحرارة، حيث تصل إلى 41 أو 41.5 درجة مئوية مع امتناع الحيوان عن الأكل والاجتراء، بالإضافة إلى انخفاض ملحوظ في إدراء اللبن وزيادة سيولة اللعاب نتيجة لوجود تقرحات بالفم واللثة، وكذلك صعوبة في المشي نتيجة تشقق بين الأظلاف، مما يؤدى إلى النفوق فى الأعمار الصغيرة، وإصابة عضلة القلب بالضغط يؤدى إلى النفوق فى الأعمار الكبيرة. ويشير مدير الإدارة البيطرية بصدفا، إلى أن مركز صدفا والقرى التابعة له من أقل المراكز إصابة بالحمى القلاعية بين الحيوانات، وذلك نظرا لاستجابة المواطنين للتحصين ضد المرض، وكذلك اهتمام الإدارة ببرنامج التحصين الدوري، والذي يشمل التحصين مرتين في العام خلال شهري فبراير وأغسطس سنويا، مضيفا إلى أنه مع ظهور الحمى القلاعية في المراكز المجاورة قامت الإدارة بالمركز بعمل حملة تحصين إضافية لمواجهة المرض والتصدي له بنجوع وقرى صدفا، وكانت بداية الحملة في 31-12 من نهاية السنة الماضية حتى أخر فبراير الحالي. وتابع أنه تم تحصين عدد 6355 رأس من الأبقار، 1603 رأس من الجاموس، 108 رأس من الماعز والأغنام، وذلك في اللجنة الإضافية، بالإضافة إلى تحصين أكثر من 10 ألاف رأس خلال الحملات الدورية، موكدًا مصطفى، على أن نسبة النفوق بين الحيوانات فى صدفا تصل إلى 5% من الحالات المصابة. وعن طرق التخلص من الحيوانات النافقة، يقول مدير الإدارة البيطرية، أنها مسؤولية قسم البيئة بمركز ومدينة صدفا تحت إشراف الإدارة البيطرية، بالطرق السليمة من الحرق والدفن بالمدفن الصحي الخاص بمجلس مدينة صدفا في مدينة الغنايم في الأرض الصحراوية. ويضيف أن ذلك يشمل جميع الحيوانات باستثناء الحيوانات التي يقوم أصحابها بالتأمين عليها نظير دفع 1.5%، من قيمة ثمن الحيوان الفعلية سنويا، فإذا حدث نفوق أو سرقة يقوم صاحب الحيوان بالإبلاغ فى الإدارة في حالة المرض بحيث يتم تقديمه لتلقى العلاج، وفى حالة السرقة يتم عمل اللازم، وصرف التعويض المناسب، والذي يصل إلى 100% من قيمة ثمن الحيوان. ويقول الدكتور محمد مصطفى، أن يتم حاليا استخدام المصل الثنائي والثلاثي العتره، " العترة هى الفيروس المسبب لمرض"، فى التحصين ضد الحمى القلاعية، وهى أمصال محلية الصنع تنتجه الهيئة العامة للأمصال واللقاح. وعن مدى انتقال المرض من الحيوان إلى الإنسان عن طريق العدوى، يقول مدير الإدارة البيطرية بصدفا، أن نسبة الانتقال ضئيلة جدا لا تكاد تذكر والأكثر إصابة بالعدوى الأطفال الصغار أصحاب المناعات الضعيفة جدا، وتبدأ أعراضها ببثور في اللثة مع ارتفاع بسيط في درجة الحرارة، علي أنه يتماثل للشفاء سريعا مع تناول الأدوية المخصصة لذلك. ويوضح: أنه تم تغطية جميع القرى والنجوع من خلال عمل ندوات توعية إرشادية للمزارعين والمربين بجميع القرى للتوعية على خطورة المرض وطرق الحد من انتشار العدوى وكيفية العلاج عند الإصابة. وأخيرا يقول مدير الإدارة البيطرية بصدفا، أنه لابد أن يكون هناك تواصلا بين مربى الماشية وبين الطبيب البيطرى وكذلك الإبلاغ عن أي شئ غير طبيعي يحدث للحيوان، وفى حالة إصابة الحيوان بالحمى القلاعية يمتنع صاحبه عن الذهاب إلى الأسواق به أو شراء وبيع الحيوانات لأن 90% من أسباب وحالات الإصابة ترجع إلى الحيوانات الوافدة من المراكز الأخرى، نتيجة لاختلاط الحيوانات المصابة بالحيوانات السليمة. الشخصية فى سطور مدير إدارة الطب البيطري بصدفا: الدكتور محمد مصطفى محمد الحالة الإجتماعية: متزوج ولديه ابنتان السن: 58 سنة التدرج الوظيفى: عمل كطبيب بيطرى عادى، رئيس وحدة بيطرية لمدة 10 سنوات، رئيس قسم الرعاية بالإدارة البيطرية لمدة 8 سنوات، ثم مديرا عاما للإدارة البيطرية بصدفا