أكد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن بلاده ليس لديها أي نية للتدخل عسكريًا في ليبيا؛ للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي. وقال فابيوس في تصريحات له على هامش مشاركته في اجتماع التحالف الدولي ضد داعش بالعاصمة الإيطالية روما، "من غير الوارد على الإطلاق أن نتدخل عسكريًا في ليبيا.. لا أعرف مصدر هذه المعلومات.. هناك مجموعة صغيرة تضغط و لكن ذلك ليس موقف الحكومة". وأضاف "ما هو صحيح هو أننا قلقون من تنامي داعش في ليبيا.. ولذلك لا بد من الدفع نحو تشكيل حكومة وفاق وطني". وأكد فابيوس أن أي أفق أخر ليس مطروحًا، مشيرًا إلى أن الحكومة فور تشكيلها وحصولها على ثقة البرلمان ستتلقى دعمًا دوليًا؛ حتى تتمكن من الاستقرار في طرابلس. وتابع "لا نستطيع تأجيل هذا الهدف إلى الأبد، وإذا واجهنا تعطيلًا من بعض الشخصيات سنطالب بعقوبات بحقهم". وحول موقف بلاده من سوريا، شدد فابيوس على أهمية زيادة عدد الضربات الموجهة للتنظيم في سوريا، واختيار أهداف أكثر استراتيجية، منوهًا لوجود صلة بين ما يحدث على الآرض و العملية السياسية. وشدد وزير الخارجية الفرنسي، على ضرورة وقف عمليات القصف في سوريا في ضوء المفاوضات الجارية بجنيف تحت رعاية الأممالمتحدة، قائلًا "لا يمكن أن نضرب في سوريا ونتناقش في جنيف". وتشهد العاصمة الإيطالية روما، اجتماع التحالف الدولي ضد داعش بمشاركة 23 دولة؛ لتقييم جهود مكافحة التنظيم الإرهابي، الذي تراجع في سوريا والعراق ولكن ازداد نفوذه في ليبيا.