خبير تعليمي يطالب ''الهلالي'' باستكمال خطة الوزير السابق في تطوير المنظومة

قال طارق نور الدين، الخبير التعليمي ومعاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن خطة الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم الحالي، لابد أن تشتمل على البرامج التي بدأت في عام 2014 ولم تستكمل حتى الآن.
وتعتبر تلك البرامج ضمن الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي 2014/2030، التي وضعها الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الأسبق، وترتكز على عنصري "الجودة والإتاحة"، وفقًا لدستور 2014.
ونوه نور الدين، في تصريحات لمصراوي، إلى أن الخطة الاستراتيجية، تم اعتمادها من السلطة التشريعية حينها "رئيس الجمهورية"، وبالتالي أصبحت قانونًا، مشيرًا إلى أنه طالما لا تخالف الدستور وفي صالح الوطن، فلا يوجد ما يمنع من استكمال برامجها والاستفادة بخبرات وجهود السابقين.
وعرض نور الدين برامج الخطة الاستراتيجية، موضحًا أنها ترتكز على عدم الاعتماد على ميزانية الدولة في التمويل والبحث عن مصادر أخرى تتضمن زيادة مخصصات التعليم لبناء وصيانة المدارس وحل مشكلة الكثافة خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، فضلَا عن تزويد تلك المدارس بأحدث النظم التكنولوجية كاستكمال مشروع "التابلت المدرسي".
وفي هذ الصدد نصح نور الدين، بالاستفادة من المنح والقروض الدولية، مثل البحث عن حل لاستكمال قرض ال600 مليون دولار دعم دولة الإمارات، واستكمال وانهاء مبادرة دولة الكويت في دعم التعليم المصري.
وبالنسبة لبرنامج إصلاح وتطوير المناهج التعليمية والذي بدأ في 2014، وأكد عليه رئيس الجمهورية مؤخرًا، طالب نور الدين الوزارة بوضع آلية جديدة للرقابة والمتابعة الدورية للمناهج، والاهتمام بنظام التقويم وتطويره بالتوازي مع تطوير المناهج وخاصة في الرياضيات والعلوم، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من تطوير 60% من المناهج في 2014 وفقًا للمعايير العالمية.
وأكد نور الدين، أن برنامج المدرسة الداعمة أو المدرسة الجاذبة، يعد من أهم البرامج التي تضمنتها الخطة الاستراتيجية، سواء في التعليم الفني أو التعليم العام لتأهيل المدارس للاعتماد ووضع برامج تحفيزية ومسابقات دورية بين تلك المدارس على مستوى المحافظات وخاصة في التعليم الفني لضمان استمرارية الطالب ومواصلة تعليمه.
وأوضح نور الدين، أن برنامج "محافظة بلا أمية"، قد بدأ في 2014 بمحافظة الأقصر ولكنه لم ينتهى بعد، لذا على الوزارة التعاون مع المحليات والمجتمع المدني للتوسع في إنشاء مدارس الفرصة الثانية، وزيادة الاهتمام بتعليم الفتيات وتوفير الدعم اللازم لأسرهم لضمان استمرارهن في التعليم.
من ضمن البرامج التي تضمنتها الخطة الاستراتيجية كذلك، برنامج الاهتمام بمرحلة رياض الأطفال، ومحاولة استيعاب كل الأطفال في سن 5 سنوات بزيادة 5% كل عام، ومحاولة توعية اولياء الامور بهذه المرحلة، وأشار نور الدين إلى أن هذا البرنامج لم يستكمل حتى الآن، ولا بد من توليته اهتمامًا خاصًا.
وكان للموهوبين والمتفوقين وذوي الاحتياجات الخاصة نصيب من برامج تلك الخطة الاستراتيجية، وشدد نور الدين على ضرورة أن تستكمل الوزارة هذا البرنامج وتدريب المعلمين وتجهزيهم في هذا الشأن.
وانتهى نور الدين من عرض برامج الخطة الاستراتيجية، بالتأكيد على أهمية استكمال برنامج تنمية التعليم الفني، من خلال جمع البيانات والمعلومات فيما يخص سوق العمل وربطها بتخصصات مدارس التعليم الفني، مع ملاحظة إنشاء تخصصات مختلفة في البيئات مثل البيئة الساحلية، والسياحية، ودعم برنامج مدرسة في المصنع ومصنع في المدرسة، مؤكدًا أن برنامج التعليم الفني يوفر على ميزانية الدولة ملايين الجنيهات.
يذكر أن الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قد وضع خطتين قصيرة ومتوسطة المدى لتطوير التعليم، مشيرًا إلى أنه تم وضعهما في ضوء الخطة طويلة المدى 2014/2030، إلا أن الخبير التعليمي أكد ان هناك العديد من البرامج التي بدأت عام 2014 ولم يتم استكمالها، ناصحًا الوزير بعدم البدء من الصفر.