أعلنت سلطات التحقيق في ألمانيا اليوم الجمعة أن الإسلامي الذي قتلته الشرطة الفرنسية في باريس خلال محاولة هجومه على أفراد للشرطة مطلع الشهر الجاري كان مهاجما فرديا أقام لفترة في نزل للاجئين بألمانيا . وقال رئيس مكتب مكافحة الجريمة المحلي في ولاية شمال الراين-ويستفاليا غربي ألمانيا، أوفه ياكوب، اليوم في دوسلدورف إنه لا يوجد دليل على وجود تنظيم إسلامي وراء هذا الهجوم. وكان الرجل يتقدم في اتجاه رجلي شرطة في باريس في السابع من يناير الجاري، الموافق الذكرى السنوية الأولى للهجوم الإرهابي على مقر مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية الساخرة. وصاح الرجل بعبارة "الله أكبر" وهو يحمل ساطورا، فأطلق رجال الشرطة النار عليه ليلقى حتفه على الفور. وكان الرجل يقيم في نزل للاجئين بمدينة ريكلينجهاوزن بولاية شمال الراين-ويستفاليا منذ عام .2004 وقامت الشرطة الألمانية بتفتيش النزل اليوم، كما شملت حملة التفتيش منازل لأشخاص كان على اتصال بهم. ووفقا لبيانات ياكوب، فإن المهاجم كان تونسيا يبلغ من العمر 24 عاما. وقال ياكوب إن المهاجم سافر إلى رومانيا عام 2011 وتم ترحيله بعد ذلك إلى تونس، ثم تقدم بطلبات لجوء في سبع دول أوروبية وانتحل 20 هوية مختلفة، مضيفا أنه قضى في ولاية شمال الراين-ويستفاليا عقوبة السجن لمدة شهر لارتكابه جنحة. وانتقد ياكوب سجل بيانات اللاجئين الأوروبي "يوروداك"، مطالبا بضرورة إتاحة كافة البيانات للشرطة حتى تتمكن من رصد المجرمين كثيري التنقل.