تجيب أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية: حرَّم الإسلامُ على الإنسان كلَّ ما يضر بالبدن حسيًّا أو معنويًّا، وقد قال ربنا تبارك وتعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ 0لطَّيِّبَٰتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيۡهِمُ 0لۡخَبَٰٓئِثَ}.. [الأعراف: 157]، فالطيبات هي كل ما عاد على الإنسان بالنفع الحسي أو المعنوي، والخبائث هي كل ما ضَرَّ الإنسان حسيًّا أو معنويًّا. وقال تعالى: {وَلَا تُلۡقُواْ بِأَيۡدِيكُمۡ إِلَى 0لتَّهۡلُكَةِ}.. [البقرة: 195]. وروى أحمد وابن ماجه والطبراني عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله -صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- قال: «لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ».. ورواه أيضا ابن ماجه والبيهقي عن عبادة بن الصامت -رضي الله تعالى عنه-، ورواه أيضا الطبراني وأبو نُعَيم عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي -رضي الله تعالى عنه-. وقد ثبت علميا أن التدخين بكل أنواعه من سجائر وشيشة وغيرهما مُضِرٌّ بصحةِ وبَدَنِ الإنسان، وقد قررت ذلك منظمة الصحة العالمية وكذا المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، وثبت كذلك أنه يسبب الأذى بالطريق المباشر، وهو التدخين، وبالطريق غير المباشر، وهو التدخين السلبي وتلويث البيئة، فيكون محرما، والمساعدة على الحرام حرام؛ لأن للوسائل حكم المقاصد، وقد قال عَزَّ مِنْ قائل كريم: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى 0لۡبِرِّ وَ0لتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى 0لۡإِثۡمِ وَ0لۡعُدۡوَٰنِ}.. [المائدة: 2]. وعليه يحرم التدخين بجميع صوره. والله سبحانه وتعالى أعلم فتاوى متعلقة: - ما هى عورة الأب مع أولاده؟ - ما هو الحسد؟ وما علاجه؟ - ما حكم ما يقوم به البعض من الضوضاء في الأفراح؟ - كيف يتوب من لا يستطيع رد المظالم إلى أهلها ؟