مأساة فتاة بالقليوبية.. خطفوها وسرقوها ودخلوا السجن.. ولما خرجوا اغتصبوها

مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معان، بدأت أحداث تلك القصة منذ 5 سنوات، حيث تعرضت فتاة من أسرة لا تعرف سوى الأخلاق والتربية الحميدة، ولكن ما حدث معها كان لا يتحمله إنسان، حيث تعرضت للإختطاف وسرقة مصوغاتها وتم ضبط الجناة وحصلوا على عقابهم بالسجن، ولكن القصة لم تنتهي بل ظل الجناة يخططون خلف القضبان ينتظرون بفارغ الصبر الخروج من السجن للإنتقام من والد الفتاة ومنها بأبشع انتقام.
أولى الكوارث
كانت "ر" وهى المجني عليها تبلغ من 17 عامًا وقت بداية تلك القصة، كانت فتاة مُمتلئة بالحيوية؛ من أسرة لا تعرف سوى التربية الصحيحة القويمة، وذات يوم خرجت الفتاة لشراء بعض مستلزمات المنزل التي تُقيم به مع والدها وقتها، وأثناء عودتها للمنزل لم تكن ما يُخبئُه لها القدر، حيث كان يراقبها 3 أشخاص مُقيمون بدائرة المركز، وظلوا خلفها حتى وصلت منطقة خالية من الأهالي فقاموا باختطافها والاستيلاء على مصوغاتها الذهبية وتركوها فعادت لوالدها مُهرولة وقصت عليه تفاصيل الواقعة.
الجناة خلف القضبان يخططون
عقب وقوع الحادث قام والد الفتاة بإبلاغ الشرطة، وتم تحرير المحضر اللازم بالحادث، وعقب ذلك تم التوصل لهوية الجناة مُرتكبي الواقعة، وتم عقد جلسة عُرفية بين أهليتها والمتهمين وانتهت بسداد قيمة المصوغات لوالدها، ومن ناحية أخرى قامت الشرطة باستهداف المُتهمين وتم ضبطهم لتنفيذ القانون، وبعرضهم على النيابة العامة أمرت بحبسهم وحكم عليهم بالسجن لمدة 3 سنوات، وخلال تلك الفترة تزوجت الفتاة من شخص يُدعى "س" 35 سنة، وارتسمت على وجه الفتاة البسمة فرحًا بزواجها وحياتها الجديدة.
سعادة مع ايقاف التنفيذ
مرت 5 سنوات على وقوع أحداث تلك القصة، وبدأت الفتاة حياتها الجديدة التي تملئها الفرحة والبهجة ولكن تلك الفرحة لم تكتمل على خير، فقد اختار القدر أن تكون الفتاة ضحية مرة أخرى لهؤلاء الذئاب.
الجناة طُلقاء
بعد خروج المتهمين من السجن وانتهائهم من تنفيذ عقوبة السجن 3 سنوات في تهمة الإختطاف والسرقة، راحو يبحثون عن الفتاة ووالدها للإنتقام منهما أشد انتقام، مرت شهور عديدة على ذلك؛ في أحد الأيام فوجئت الفتاة بتردد المُتهمين أكثر من مرة على منزل والدها وقاموا بتهديده وطالبوه برد قيمة المصوغات لهم للتسبب في حبسهم، وخشية مطاردتهم قاموا بنقل إقامتهم بمنطقة الجبل الأصفر بدائرة المركز، إلا أنها فوجئت بأحد المتهمين يتردد عليها بمسكنها في أوقات لا يتواجد فيها زوجها.
انتقام واغتصاب
ظل الجناة يبحثون عن الفتاة ووالدها حتى وصلوا لمكان إقامتهم؛ وتلك المرة سيقوموا بتنفيذ مُخطتهم، وفي أحد الأيام كان اثنين من المتهمون يراقبون منزلهم؛ وبعد خروج الزوج والأب من المنزل فوجئت الفتاة بأحد المتهمين وبصحبته آخر مُلثم داخل المنزل، حاولت الهروب من أيديهم ولكنها فشلت حيث قام الأول بالتعدي عليها بالضرب وإجبارها على الخضوع للشخص المُلثم الذي قام بالتعدي عليها جنسيًا لأكثر من مرة، مما تسبب في إصابتها بحالة إعياء شديدة وبها آثار جروح وخدوش بالجسم والرقبة واليدين وفروا هاربين.
خلف القضبان للمرة الثانية
وقفت المجني عليها أمام رئيس مباحث الخانكة تروي تفاصيل اختطافها منذ 5 سنوات راحت وعيناها مُمتلئة بالدموع بعد أن اختارها القدر لأن تكون ضحية هؤلاء الذئاب، تم استهداف الجناة وتمكن ضباط المباحث بالمركز من القبض على اثنين من الجناة وجاري تتبع باقي الجناة للقبض عليهم.
تفاصيل الواقعة والجناة
وكان قد تلقى المقدم محمد الشاذلي، رئيس مباحث مركز الخانكة ، بلاغا من "ر"، ربة منزل ، وتعاني من حالة إعياء شديد، وبها آثار جروح وخدوش بالجسم والرقبة واليدين، وقررت أنها تعرضت لواقعة اغتصاب، وتابعت قائلة أنها تعرضت للاختطاف منذ حوالي 5 سنوات على يد 3 عاطلين هم "عصام.ع"، 27 سنة، عاطل، "محمد.م"، 32 سنة، عاطل، "أحمد.أ"، 31 سنة، عاطل، وقاموا بسرقة مصوغاتها الذهبية وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 8598 إداري مركز الخانكة لسنة 2010م.