تصوير - حسن الحامدي: يعاني أهالي قرية السيول القبلية بكلاحين قفط من نقص الخدمات، إذ لا يتوفر بها أبسط الحقوق الواجب توفرها لأي مواطن بسيط، حيث تأتي المياه على رأس تلك المشكلات، إذ تكاد تكون منعدمة كما أنها غير نقية، ويعتمد الأهالي على مياه الآبار التي تسبب لهم الكثير من الأمراض مثل الفشل الكلوي، ما يدفعهم إلى شراء مياه الشرب من قرية الكلاحين، ويعد هذا مكلف جدًا. يأتي هذا بجانب مشكلة مدرسة السيول الابتدائية المشتركة التي صدر لها قرار إزالة منذ بداية العام الدراسي الحالي، لنقل التلاميذ إلي مدرسة بكلاحين بقفط، وهي مسافة بعيدة، خاصة مع عدم توفر المواصلات بالقرية، فضلًا عن الحوادث على الطريق، إذ إنها قرية في الجبل، إضافة إلى عدم وجود طبيب بالوحدة الصحية الخاصة بالقرية. حزمة مشكلات يقول سمير نظير، مدرس، إن القرية بها عدة مشكلات منها مشكلة المياه، إذ يعتمدون على مياه الآبار التي يوجد بها نسبة أملاح عالية، وغير صالحة للاستخدام الأدمي، بخلاف مشكلة مدرسة السيول الابتدائية التي صدر لها قرار إزالة بداية عام 2015 وحتى الآن ينفذ أي شيء بها، ما أدى إلى نقل التلاميذ إلى مدرسة البكري بكلاحين قفط، التي تبعد عن السيول مسافة خمسة كيلومترات في ظل صعوبة المواصلات، ما يدفع الأهالي إلي توفير سيارة خاصة لنقل أولادهم ذهابًا وإيابًا، وهناك أطفال تذهب سيرًا على الأقدام، ما يشكل معاناة كبيرة بالنسبة لهم. جركن مياه بجنيه "بشتري جركن المياه بجنيه بسبب مياه الآبار المالحة التي لا تصلح للاستخدام الآدمي، ارحمونا حرام عليكم"، بهذه الكلمات يعبر بركات محمد عباس، أحد الأهالي، عن معاناته من هذه المشكلة، مضيفًا أن الحصول على مياه نظيفة من أبسط الحقوق للمواطن. وتعبر كوثر جدلة، ربة منزل، عن استيائها الشديد من مشكلة الوحدة الصحية، قائلة إن ابني مرِض ولم أجد من يقدم له أي إسعافات، بسبب إغلاق الوحدة الصحية، و نضطر للذهاب إلى الوحدة بالقرية التي تبعد عنا خمسة كيلومترات، وحتى نجد مواصلات من الممكن أن تحدث للمريض أية مضاعفات، لذا تطالب كوثر بحل هذه المشكلة في أسرع وقت. كثرة الحوادث ويقول حماد علي سالم، أحد الأهالي بالقرية، إن هناك أحد الطالبات تدعى زينب، صطدامها جرار على الطريق، إذ إن القرية تقع في منطقة جبلية، ولا يتوفر بها مواصلات، ما يدفع الأهالي إلى السير على أقدامهم، بخلاف إغلاق الوحدة الصحية، التي قدمنا العديد من الشكاوى وحتى الآن لا يوجد رد. قرار إزالة ويقول جبريل زيدان، رئيس مجلس قروي كلاحين قفط، إن مدرسة السيول الابتدائية أصدر لها بالفعل قرار إزالة من القوات المسلحة التابعة لها، ومن المقرر العمل بها خلال الفترة المقبلة، الذي لن يستغرق سوى شهرين، بناء علي تصريح القوات المسلحة لتسلم مباشرة بعد انتهاء العمل بها. سيارات لنقل الأطفال ويضيف أن المجلس وفر سيارات لنقل الأطفال بجنيه واحد فقط، ولكن نجد صعوبة لعدم تعاون الأهالي، أما مشكلة المياه فهذه مشكلة علي مستوى قرية الكلاحين، وارسلنا عدة خطابات إلى المحافظ لحل هذه المشكلة، وحاليًا وفر المجلس لهم مياه نقيه لهم، وجار توصيلها إلي قرية السيول. وعن مشكلة المواصلات، يقول إن هذا يرجع إلي الطرق غير الممهدة، بالإضافة إلى أن الكثافة السكانية بالقرية قليلة.