اعتاد أبناء الإسكندرية الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية من كل عام بشكل مختلف، وذلك بالتخلص من بعض متعلقاتهم الشخصية وإلقائها عبر شرفات منازلهم مع دقات الساعة الثانية عشر من منتصف ليل العام الجديد. ورغم أن تلك العادة الموروثة من الجالية اليونانية في القرن الماضي، كانت في بدايتها، ذات طابع مختلف لا يضر البيئة، إلا أن مواطني الثغر حافظوا عليها وطوروها بمرور الزمن لتظهر في صورة تحطيم زجاج و إلقاء أكياس المياه و الألعاب النارية. مصراوي سأل عددا من مواطني الإسكندرية " هترمي إيه من البلكونة في الكريسماس؟" فكانت أغلب الإجابات ذات إسقاط معنوي على الأوضاع الاجتماعية التي يعيشها الغالبية العظمي من المواطنين. عبد الله عبد اللطيف قال " هرمي وكسة وخيبة وهموم، وأكياس مياه وزجاج"، في إشارة منه للأوضاع الحياتية التي يعيشها أغلب الشباب. وأجاب عادل سمير:" هرمي حاجات كتير من البلكونة، منها نظام التعليم في مصر خاصة وأنني أعاني من أزمة التعليم وتكاليف الدروس الخصوصية لأبنائي على المستوى الشخصي"، متابعا" لو أقدر أرمي اختراع الوحش المصري من الكوكب بالكامل هيكون شيء مفيد، لأنه اختراع جابلنا العار". وعلقت نورهان تركي قائلة:" هرمي اللى يفكرني بأشخاص هيخرجوا من حياتي بمرور عام 2015" في إشارة منها للأصدقاء الغير أوفياء. و قالت ندا حسن:" هرمي الخبرات والذكريات السيئة من حياتي"، فيما قال عمرو عز ،" هرمي أي حاجة وحشة حصلتلي في 2015"، واختتم صبري عبد المنعم التعليقات قائلا : هرمي الماضي والهم، علشان نقدر نعيش حياتنا".