قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الثلاثاء على تويتر إن مصر وإثيوبيا والسودان نجحت في التوصل الى التوافق المطلوب حول الخطوات القادمة بشأن مشروع سد النهضة في إطار الالتزام الكامل بإعلان المبادئ الذي تم توقيعه. ولم يوضح المتحدث أحمد أبو زيد تفاصيل ما تم التوصل إليه. وكانت الدول الثلاث قد استأنفت الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري، لدول مصر والسودان وأثيوبيا، بشأن سد النهضة الأثيوبي. وكان أعضاء وفود الدول الثلاث المشاركة قد أكدوا حرصهم على التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف. وأكد وزير الخارجية سامح شكري الأحد أنه يأمل أن يؤسس الاتفاق الإطاري الموقع بين الدول الثلاث في وقت سابق مدخلا لحل الأزمة. وعبر وزير الخارجية السوداني عن تفاؤله بإمكانية أن تشهد الجولة الحالية توقيع اتفاق يمهد لإنهائها. وانطلقت المفاوضات بشأن السد وتأثيراته المرتقبة على دولتي المصب مصر والسودان في نوفمبر 2013، ثم انعقدت الجلسة الثانية بالخرطوم في أغسطس 2014، وتركزت حول التفاصيل الفنية. وفي مارس 2015 وقع قادة الدول الثلاث في الخرطوم اتفاقا إطاريا بشأن السد لدفع مسار المفاوضات، وأعقب الرئيس عبد الفتاح السيسي ذلك بزيارة لإثيوبيا وإلقاء كلمة أمام برلمانها، وانضم الشهر الجاري وزراء الخارجية في الدول الثلاث إلى نظرائهم -وزراء الري والفنيين- لدفع المفاوضات. وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة الإثيوبي على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن السد سيمثل نفعًا في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يلحق الضرر بالسودان ومصر.