أصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الاثنين تقريرا عن أوضاع المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2015، جاء فيه أنه بلغ عدد مَن اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية 6830 شخص، أغلبهم من الأطفال. ويعد هذا الرقم الذي رصدته الهيئة الأكبر خلال الخمس سنوات الأخيرة كما جاء بالتقرير، الذي حدد نسبة الزيادة ب12.7% عن عام 2014، و76.3% عن عام 2013، فيما بلغت نسبة الزيادة 77.5% عن عام 2012، وفاقت الضعف ووصلت إلى 106% عن العام 2011. وذُكر بالتقرير الصادر مدعوما برسم توضيحي، أن محافظات الصفة الغربية شهدت أعلى نسبة اعتقال خلال عام 2015، إذ بلغ عدد المعتقلين بها 4075، ويليها محافظاتالقدس بعدد 2353، وكانت المحافظات الجنوبية بالمرتبة الثالثة بواقع 232، فيما جاءت المناطق المحتلة عام 1948 بالمرتبة الأخيرة إذ بلغ عدد المعتقلين 170 شخص. جاء اعتقال الأطفال الأقل من 18 عاما بشكل لافت، إذ سجل التقرير ارتفاع نسبة الاعتقال بواقع 72.1% عن عام 2014 "وهو رقم غير مسبوق لم يسجل منذ سنوات طويلة" حسب ما ذُكر بالتقرير-، وبلغ عدد المعتقلين المتراوح أعمارهم بين 11-18 سنة 2179 حالة، منها 1500 حالة اعتقال خلال الثلاثة شهور الأخيرة فقط، كما شهد اعتقال النساء الفلسطينيات زيادة كذلك بواقع 225، فيما كان العدد 112 عام 2014. وسجل التقرير السنوي لهيئة شؤون الأسرى 650 قرار اعتقال اداري أصدرته سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين، وهو سياسة احتجاز الفلسطينيين دون محاكمة، وتم الإشارة إلى أنه نحو 350 قرار صدر خلال الثلاثة شهور الماضية قبل الهبة الجماهيرية، بينما ارتفع العدد فيما بعد باعتقال 540، وهو ما اعتبره القائمون على الهيئة رقم قابل للزيادة في ظل الاعتقالات اليومية المستمرة إلى الآن. وخصص التقرير رصد لحالات الاعتقال بالهبة الجماهيرية المنطلقة منذ أكتوبر المنصرف، وجاء أن الشهر الأول للانتفاضة شهد أعلى نسبة اعتقالات حدثت خلال السنوات الخمس الماضية، إذ بلغت 3285 حالة منها 45.7% للأطفال، أي بمعدل ما بين 35-40 حالة يوميا، وهو ما وصفه القائمون على الهيئة ب"رقم غير مسبوق على الإطلاق لم تشهده حتى الشهور الأولى لانتفاضة الحجارة 1987 أو الأقصى عام 2000".