رصد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، فى تقرير له اليوم، وجود 1227 حالة اعتقال قام بها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية خلال الربع الأول من العام 2013، طالت نساء فلسطينيات وأطفال دون سن الثامنة عشر من العمر، ومسنين ونواب وقيادات ومحاضرين جامعيين وصحفيين، كما شهد الربع الأول من العام 2013 سقوط 16 شهيداً فلسطينياً. أفاد التقرير أن الاعتقالات شملت جميع مناطق الضفة الغربية، وبعض مناطق القدس، بالإضافة إلى وجود 15 حالة اعتقال من قطاع غزة، منهم من اعتقل عند المعابر، ومنهم من تم اعتقاله على شاطئ غزة. وذكر تقرير المركز، أن عدد المعتقلين في الفترة نفسها من العام الماضي 2012 كان أكبر من الحالي؛ إذ بلغ 1340 معتقلاً فلسطينياً. وجاء توزيع المعتقلين في التقرير على النحو الآتي: مدينة الخليل كانت كبرى مدن الضفة الغربية التي تصدرت عدد المعتقلين، إذ بلغ عددهم هناك 310 معتقلاً، أي ما يعادل 25%، تليها مدينة القدس ب 243 معتقلاً، بنسبة وصلت إلى 20%. أما مدينة نابلس التي تأتي في المرتبة الثالثة من حيث عدد المعتقلين، إذ وصل عددهم فيها إلى 160 معتقلاً، بنسبة 13%، وتوزع باقيتهم الذين بلغت نسبتهم حوالي 42% على باقي المدن الفلسطينية . ومن بين المعتقلين الذين رصدهم مركز أحرار، 4 نواب فلسطينيين من ممثلي الشرعية الفلسطينية، اعتقلوا خلال الربع الأول من العام 2013، ليصل العدد الحالي للنواب والوزراء الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى 16، كما شملت الحملات التي شنها الاحتلال خلال الربع الأول من العام الجاري اعتقال كوادر وطنية وقيادات فلسطينية، ومحاضرين وطلاب جامعيين. أما الشهداء الفلسطينيين الذين قضو نحبهم نتيجة القتل والإصابة المباشرة من قبل الاحتلال، فبلغ عددهم 16 شهيداً فلسطينياً، منهم 12 شهيداً من الضفة الغربية من بينهم اثنين من شهداء الحركة الأسيرة، وهم: عرفات جرادات وميسة أبو حمدية، بالإضافة إلى سقوط 4 شهداء من قطاع غزة. من جهته أشار فؤاد الخفش مدير مركز أحرار إلى أن التقرير الصادر يوضح استباحة الاحتلال الحقيقية لمدن الضفة الغربية بشكل يومي، موضحًا أن هناك حملات اعتقال ومداهمات وتفتيشات يومية بحاجة لوقفة جادة من قبل السلطة الوطنية، التي يشكل استمرار مثل هذه الحملات الاسرائيلية مساساً بسيادتها.