مصطفى عدلي وهالة عبد الناصر وميريت أمين: شهدت أسواق دشنا استقرارا نسبيا في الأسعار في أعقاب حملات إدارة التموين لضبط التجار المخالفين، واستمرار دفع القوات المسلحة بالسلع الاستهلاكية وفتح العديد من منافذ اللحوم بعدد من القرى. كانت إدارة تموين دشنا شنت حملات مكثفة لضبط مخالفات التجار وضبط الأسواق والحد من ارتفاع الأسعار وتمكنت من تحرير وضبط 24 مخالفة تموينية متنوعة، بداخل مدينة دشنا وقراها، بحسب محمد حسين دياب، مدير إدارة التموين. وأشار دياب إلى أنهم شنوا حملات تموينية مكثفة أسفرت عن ضبط 24 مخالفة تنوعت بين عدم إعلان عن الأسعار، وعدم مزاولة نشاط تجاري، وذبح خارج السلخانة، وضبط اسطوانة بوتاجاز منزلية بإحدى المحال التجارية، مضيفا أنهم مستمرون في شن الحملات للحد من المخالفات التموينية. منافذ جديدة كما شهدت مدينة دشنا افتتاح عدد من منافذ توزيع اللحوم ببعض القرى بدشنا، في بندر دشنا، بجوار نادي العائلات، وأبو مناع بحري، وأبو دياب، وفاو قبلي، التي تقوم بتبادل منافذ البيع مع قرية أبو مناع غرب، بحسب بسام عزام، رئيس مدينة دشنا. ويقول رئيس المدينة إنهم يحاولون توفير منافذ لحوم القوات المسلحة بجميع القرى عن طريق تبادل منافذ التوزيع، لافتا أنهم بدلوا منفذ اللحوم بفاو قبلي إلى أبو مناع غرب للتسهيل وضمان وصول اللحوم المدعمة لجميع المواطنين للقضاء على استغلال التجار وحالة الغلاء في أسعار اللحوم. ويرى عزام أن القوات المسلحة تقوم بدور وطني ملموس يهدف إلى تخفيف الأعباء عن المواطنين، مشيرا إلى أن منافذ القوات المسلحة أدت إلى محاربة حالة الغلاء الشديدة، مضيفا أنهم يعملون على أن تمتد المنافذ لتشمل جميع القرى والنجوع. حملات تشويه ويشير محمد صبحي، تاجر، إلى أن هناك حملات تشويه من قبل بعض التجار والجزارين، لتشكيك المواطنين في صلاحية اللحوم، وإيهامهم بأنها غير جيدة، لافتا أن هذه الحملات تأتي بعد انصراف المواطنين عنهم واتجاههم لشراء لحوم القوات المسلحة، مشيرا الى أن هناك تجار أجبروا على تخفيض أسعار اللحوم لتصل إلى 60 جنيها بعد أن كانت 70 جنيها في السابق. ويعتقد حمدي غريب، عامل، أن استمرار دفع القوات المسلحة باللحوم المدعمة والسلع المخفضة سيؤدي الى "ضربهم في مقتل" بحسب تعبيره، مشيرا إلى أنه لا فارق بين اللحوم التي يبيعها الجزار واللحوم التي دفعت بها القوات المسلحة، مضيفا أن البعض يوهم الأهالي بأن اللحوم التي توزع مستوردة ومجمدة، وهو أمر غير صحيح، والجميع يشيد بها، والدليل علي ذلك الازدحام الكبير أمام المنافذ ومطالبة الأهالي بفتح منافذ جديدة. ويطالب حربي عبد الرحمن، فني تركيبات، المسؤولين عن مجلس المدينة بالإعلان مسبقا عن مواعيد توزيع اللحوم، متهما الموظفين الذين يقومون بتوزيع اللحوم بتفضيل أناس عن آخرين، مشددا على ضرورة تشديد الرقابة على الأسواق والمنافذ حتى يصل الدعم إلى الجميع. عرض وطلب ويقول عبد الله حسن، بائع، إن أسعار الخضروات والفواكه في الأسواق عرض وطلب، كلما زاد الطلب عن المعروض ارتفع سعره وعندما يتوافر المعروض ويقل الطلب يقل سعره، ملمحا أن الأسعار دائما في تفاوت بحسب الطلب عليها وتوافر زراعتها وموسمها. ويشير حسن إلى ضرورة زيادة الرقابة على الأسعار، فتوفير اللحوم والسلع في الأسواق ليس هو الحل الكامل، فهناك من لم تصل تلك المنافذ أو تنفذ الكمية قبل أن يشترى، مشيرا إلى أن هناك بعض الجزارين ما زالوا يبيعون اللحوم ب 65 جنيها وحتى 70 جنيها مستغلين الموظفين الذين لا يستطيعون الشراء من المنافذ لظروف عملهم. ويضيف سليمان محمد، بائع، أن أسواق الخضار تشهد حالة من الانخفاض بشكل كبير على مستوى أغلب الخضروات والفواكه، بسبب توسع المحاصيل الزراعية وتوافرها في الأسواق، مشيرا إلى أن سعر الموز وصل إلى 7 جنيهات، والبرتقال واليوسفي 3 جنيهات للكيلو، و2 جنيها للباذنجان، و3 جنيهات للبطاطس، بينما ارتفع البصل إلى 7 جنيهات مرتفعا عن الأسبوع الماضي لضعف زراعته في فصل الشتاء.