البنك المركزي: 2.5 مليون عميل يقومون ب 250 ألف عملية دفع عبر المحمول يوميا

اتفق خبراء القطاع المصرفي والمالي على أن خدمات الدفع عبر المحمول، والمحافظ المالية عبر الإنترنت والهواتف المحمولة، من شأنها أن تسهم في تطوير الاقتصاد بالكامل، من خلال تقليل معدل الوقت المستهلك في الدفع، وتقليل التكلفة الخاصة بطبع البنكنوت، مشددين على ضرورة التحول المجتمعي نحو الاعتماد على الهاتف المحمول في خدمات الدفع والتحصيل.
جاء ذلك خلال ندوة "سبل الاستفادة من الدفع عبر المحمول"، التي عقدت على هامش معرض Cairo ICT 2015.
أكد إبراهيم سرحان ، رئيس مجلس إدارة شركة إي فاينانس، أن نجاح الشركة في الربط بين البنوك والحكومة كان النواة الأولى لنشر خدمات الدفع الإلكتروني، مشيرا إلى أن كثافة انتشار الأجهزة الذكية الحديثة في مصر سيسهم بقوة في نشر خدمات الدفع عبر المحمول.
وأوضح خالد بركات، رئيس قطاع الودائع والاستثمارات بالبنك التجاري الدولي، أن منتج المحفظة الإلكترونية الذي بدأ منذ 3 سنوات تقريبا، يتم تقديمه من خلال إحدى قنوات الدفع إما شبكات المحمول، أو من خلال أحد البنوك العاملة في السوق، لافتا إلى أن أحد أشكال المدفوعات تتمثل في الدفع عبر التطبيقات.
وقال "البنك المركزي بدأ في وضع التشريعات المنظمة لتحويل الاموال عبر المحمول، منقسمة لأكثر من جزء، منها التأمين وعدم السماح بملكية أكثر من محفظة واحدة لنفس المستخدم، بالإضافة إلى توقيف الخدمة في حالة بيع الخط لأكثر من مستخدم، بالإضافة إلى قواعد حد الدفع اليومي مثل 5000 جنيه إجمالي حجم المحفظة، ووضع حد 3000 جنيه للتعامل اليومي للحماية من غسيل الأموال".
لفت إلى أن البنك المركزي يقسم مقدمي الخدمة إلى شريك تكنولوجي يقدم خدمات الحلول وإدارة عمليات الدفع، وقنوات الدفع، بالإضافة إلى مقدم خدمة الدفع من البنوك العاملة في السوق، وهو ما يساعد على التنسيق بين البنوك في حالة التحويل من حساب بنكي لآخر.
ولفت إلى أن إجمالي عدد كروت الدفع والائتمان الخاصة بالبنوك بلغت حوالي 6 ملايين كارت دفع، و12.5 مليون كارت ائتمان منذ التسعينات، مشددا على أن الدفع عبر المحمول حقق نسبة كبيرة من النمو، على الرغم من بدء تطبيقه منذ عامين فقط، حيث بلغ عدد العمليات للدفع عبر المحمول حوالي 250 ألف عملية يوميا، بإجمالي عدد عملاء حوالي 2.5 مليون عميل، بمتوسط تحويل حوالي 50 جنيه.