هل أنت خائف أو خجول من مرض الدرن "السل"؟ بهذا السؤال بدأت فعاليات اللقاء الإعلامي حول "الوقاية من مرض الدرن"، الذي عقده مركز إعلام مطروح، اليوم الثلاثاء، بالقاعة الكبرى. حاضر الندوة دكتور ياسر همام بركات، أخصائي الأمراض الصدرية بمستشفى الصدر بمطروح ومنسق الدرن بالمحافظة، والذى قال إن مرض الدرن هو أكثر مرض معدٍ في العالم لأن أسباب العدوى تعتمد على تطاير السعال من المريض إلى المصاب، كما أنه يصيب جميع أجزاء الجسم وليس الرئة فقط، وأشهر أنواعه هو الدرن الرئوي فتحدث الإصابة عن طريق الاختلاط بمرضى مصابين بالدرن الرئوي الإيجابي، أو من خلال شرب لبن غير مبستر أو غير مغلي من حيوان مصاب، أو عن طريق استنشاق الهواء المحمل بميكروب الدرن، وقد تحدث العدوى عن طريق استخدام أدوات مريض ملوثة بالبصاق المعدي. كما أكد بركات على أن المرض منتشر بالصحراء الغربية، حيث ينتشر الفقر والعادات السلوكية السيئة مع وجود حرارة تساعد الفيروس على النمو. وأضاف أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض هم من يعانون من نقص المناعة مثل مرضى السكر والكبد والكلى ومرضى نقص المناعة (AIDS)، وشدد على ضرورة نشر التوعية بخطورة المرض وبأهمية الاكتشاف المبكر، لأن الدولة توفر العلاج بالمجان (تكلفة علاج مريض الدرن تبلغ 200 دولار في ستة أشهر تقدم من خلال مستشفيات الصدر مجانا)، وقد يحدث لبعض المرضى انتكاسة لعدم استكمال كورس العلاج. وأوضح أنه عملا بمبدأ "الوقاية خير من العلاج"، فإن الوقاية من مرض سريع الانتشار مثل الدرن تتمثل في مجموعة من الإجراءات، التي تهدف إلى تقليل أو تجنب أو منع حدوث المرض، مثل الاكتشاف والعلاج المبكر والتطعيم الإجباري بلقاح "بي سي جي" في أول 3 شهور من الولادة بالمجان. وأوضح أن المرض اكتسب عبر السنوات سمعة سيئة، خاصة من الدراما والإعلام المصري جعلت من يصاب به يخشى من الفضيحة والعار، وطمئن ياسر بركات الحضور بأن الدرن مرض قابل للشفاء وليس كما أشيع عنه أنه مرض فتاك، حيث انخفضت نسبة الإصابة من 37 حالة في 2012 إلى 17 حالة لكل 100 ألف مواطن، إلا أنه يحتاج اتباع عادات صحية سليمة للقضاء عليه، أهمها القضاء على عادة البصق واستخدام المناديل وسرعة التوجه للمستشفى حال الشعور بالإعياء أو إذا استمر السعال لأسبوعين على الأقل مع العلاج.