عرب وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري اليوم الاثنين عن أمله فى استجابة الحكومة التركية للمهلة التي حددها العراق لسحب القوات العسكرية التركية من أراضيه حتى لا يضطر إلى اللجوء للأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وقال الجعفري، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني الذي يزور العراق حاليا إن "الحكومة العراقية أعطت مهلة للحكومة التركية بسحب قواتها خلال 48 ساعة تنتهي يوم غد ونأمل من الحكومة التركية الاستجابة للمهلة العراقية والا ستصعد الموقف وفق الخيارات المتاحة والاستعانة بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة ". وأضاف أن العراق لا يتسامح في موضوع انتهاك السيادة وعلى تركيا سحب قواتها من الأراضي العراقية. وقال "العراق لم يدعو إلى تدخل دول التحالف على الأرض وأن القوات العراقية هي من تتولى مسك الأرض ولا نريد إلى الإرادات الدولية أن تتقاطع على أرض العراق". وأضاف أن "التنسيق مع التحالف الدولي قائم على قدم وساق وخاصة في الغارات الجوية ضد داعش". وقال الجعفري "ننتظر الرد العملي من تركيا حول مهلة 48 ساعة التي أعلنها العراق". وأضاف أن العراق يشكر البرلمان الألماني لتقديم المساعدات للعراق. وقال الجعفري إن "داعش تضم مقاتلين من 100 دولة وعلى المجتمع الدولي مساعدة العراق في مهمة القتال ضد هذا التنظيم". وكان شتاينماير أكد - خلال المؤتمر الصحي -أن بلاده ستوسع حجم المساعدات الانسانية والعسكرية للعراق في اطار حملة المجتمع الدولي لمقاتلة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش). وقال شتاينماير" يجب علينا بذل المزيد من الجهود للتعاون مع العراق في حربه ضد الارهاب انسانيا وعسكريا من أجل تحقيق الاستقرار وقد وافق البرلمان الالماني على إرسال المزيد من المساعدات الانسانية والدعم الجوي من خلال الاقمار الاصطناعية وطائرات الاستطلاع طراز تورنادو من سورية وخارجها وتزويد الطائرات الحربية الاخرى بالوقود وتقديم الحماية لحاملة الطائرات الفرنسية في البحر المتوسط". وأضاف أن "المساعدات الانسانية الالمانية للعراق ستستمر وتم رصد مبلغ 70 مليون دولار للعام المقبل فضلا عن المساعدات المقدمة من خلال المجتمع الدولي". وقال شتاينماير إن "العراق دولة ذات سيادة ويجب أن يكون هناك تنسيق مع الدول الأخرى في موضوع دخول قوات أجنبية إلى أراضيه ونحن نريد اتصالات مباشرة بين العراقوتركيا حول هذا الموضوع ونأمل أن نتفادى المزيد من التوترات في منطقة الشرق الاوسط وعلى حكومات المنطقة نزع فتيل التوتر لان المنطقة لا تتحمل المواجهات". وأضاف "المهمة أمامنا جبارة وسوف نقدم المزيد من المساعدات للعراق". وقال" الطائرات الألمانية لن تنفذ ضربات فى العراق". وأضاف أن "ألمانيا استقبلت 90الف لاجيء عراقي وهم ثالث أكبر مجموعة تستقبلها المانيا يشكلون نسبة 9ر3 بالمئة من إجمالي أعداد اللاجئين الذين دخلوا الأراضي الألمانية وأن نسبة كبيرة منهم يودون العودة إلى العراق". وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير وصل إلى بغداد في وقت مبكر من صباح اليوم وتعهد بتقديم دعم ألماني للعراق لمكافحة تنظيم داعش. كما التقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مكتبه اليوم وزير خارجية المانيا والوفد المرافق له. وجرى خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات والحرب على عصابات داعش الارهابية والاوضاع في المنطقة. وذكر حيدر العبادي خلال اللقاء أن "العلاقات بين البلدين عريقة وان الارهاب يهدد العالم والمانيا ليست بعيدة عن هذا التهديد ولذلك فهناك قرارات صدرت من البرلمان الالماني حول هذا الموضوع". وأضاف أن "العراق يحقق الانتصارات على عصابات داعش الارهابية ولا توجد اية قوة اجنبية تحارب الارهاب على الاراضي العراقية ونتطلع الى المزيد من الدعم من المجتمع الدولي في التسليح والتدريب والطلعات الجوية وداعش تتحرك بكل حرية على الحدود العراقية السورية وهذا يتطلب مساعدة في هذا الجانب"، مشيرا الى اهمية ايقاف تدفق الارهابيين الى العراق. وشدد "على اهمية ايقاف تهريب النفط من قبل عصابات داعش الارهابية والذي يهرب اغلبيته عن طريق تركيا" . وقال العبادي إن دخول قوات تركية للأراضي العراقية أمر مرفوض وتم دون علم او موافقة الحكومة العراقية ونتحدى تركيا بإبراز اي دليل حول علمنا او موافقتنا ونعد هذا الامر تجاوزا على السيادة العراقية وعليها ان تسحب هذه القوات فورا". وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير وصل إلى بغداد في وقت مبكر من صباح اليوم وتعهد بتقديم دعم ألماني للعراق لمكافحة تنظيم داعش.