غضب في قنا بسبب انقطاع الإنترنت.. ومواطنون: "عشان صعايدة محدش بيسأل فينا"

قنا – أبو المعارف الحفناوي:
سادت حالة من الغضب لدى مستخدمي الإنترنت من أبناء محافظة قنا، لانقطاع الخدمة منذ، فجر الخميس الماضي، بسبب حريق نشب في 6 غرف للإنترنت بسنترال قنا.
وقال محمد عبدالفتاح، حاصل على مؤهل متوسط، إن انقطاع الإنترنت عن المحافظة، تسبب في حالة من الغضب لدى مستخدميه، بسبب اعتمادهم بشكل كبير على التواصل مع ذويهم سواء في خارج أو داخل مصر، أو إنهاء أعمالهم وبعض مصالحهم اليومية عن طريق الإنترنت، قائلًا: "عشان إحنا صعايدة محدش بيسأل فينا"، لافتًا إلى أنه حال انقطاع الإنترنت ليوم واحد فقط في القاهرة أو في الوجه البحري، كانت القيامة قامت عليهم".
وأضاف محمد السيد، صاحب شركة سياحة، أن انقطاع الإنترنت تسبب في توقف العمل بالشركة، وتعطل إنهاء إجراءات العملاء، منذ الخميس الماضي، مطالبًا المسؤولين بضرورة العمل على عودة الإنترنت والذي بات يشكل عاملًا أساسيًا في حياة المواطنين، في أسرع وقت ممكن.
ووصف حسام محمد، عامل في مقهى إنترنت، قطع الإنترنت لهذه الفترة ب"خراب البيوت"، موضحًا أن المحل الذي يعمل فيه يتم دفع إيجار شهري يقارب 2000 جنيه، ويعتمد على الإنترنت من خلال العملاء المترددين عليه.
وأشارت فاطمة محمد، طالبة جامعية، إلى أن انقطاع الإنترنت تسبب في حالة من الغضب لدى الجميع، كما أن مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "فيسبوك"، أصبحت من ضمن الوسائل المهمة للتواصل بين الأقارب أو الأصدقاء.
وقال أحد الموظفين بمكتب بريد نجع حمادي، إن المسؤولين استعانوا بشبكة "3G" بسبب انقطاع الخدمة وضعفها داخل المكتب، لإنهاء مصالح العملاء.
ومن جانبه، ذكر مسؤول بإحدى شركات الإنترنت في قنا، أن الخدمة تم قطعها بسبب حريق سنترال قنا، وأن هناك خطوط كثيرة تأثرت بالحريق وهناك خطوط أخرى لم تتأثر، موضحًا أنه جار العمل على صيانة التلفيات داخل الغرف بسنترال قنا، وعودة الإنترنت سريعا للعملاء.
وقال اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، إن المسؤولين بالعمل على إنهاء أزمة انقطاع خدمة الإنترنت عن المحافظة، أكدوا توصيل الخدمة لجميع مناطق المحافظة بعد توفير كابلات وخطوط للعمل عليها حتى يتم الانتهاء من جميع الإصلاحات بالخطوط التي أتلفها الحريق.
وكان حريقا ضخما اندلع بسنترال قنا، الكائن بشارع مصطفى قنا، فجر الخميس الماضي، نتيجة ماس كهربائي، وتسبب في احتراق 6 غرف خاصة بالمحمول والإنترنت، وأوقف العمل داخل البنوك.