تنطلق مساء غدٍ الخميس في القاهرةورام اللهوغزة وتونس أولى أمسيات حملة "سنحرر شاعرًا بقصيدة" والتي انطلقت منذ أسبوعين على موقع التواصل الجتماعي "فيسبوك" عبر صفحة "الشعر للجميع". وتستهدف الحملة جمع 100 قصيدة من الشعراء العرب إلى الشاعر الفلسطيني السجين بالمملكة العربية السعودية أشرف فياض، والذي يواجه حكمًا بالإعدام. وفي القاهرة يدير الشاعر زين العابدين فؤاد الأمسية التي تستضيفها دار "ميريت" للنشر بوسط العاصمة. ويشارك في الأمسية المخصصة لإلقاء قصائد ديوان أشرف فياض "التعلميات بالداخل"، والذي اتهم بسببه بالكفر، عدد من الشعراء والفنانيين والإعلاميين منهم عماد أبو غازي وزير الثقافة الاسبق، والكاتب المعروف جمال الجمل، والشاعر الغنائي إبراهيم عبد الفتاح والإعلامية شهيرة أمين والإعلامية منى سلمان والروائي وحيد الطويلة والشاعر رفعت سلام والشاعر محمد عيد إبراهيم والشاعر شريف رزق. وطبعت الحملة التي أشرف عليها الشاعر محمد حربي نسخًا محدودة من الديوان ليكون متاحًا لمن سيشارك بالقراءة. كما سيتم إلقاء بعض الدراسات القصيرة عن ديوان فياض يقدمها الشعراء عمر شبانة وشريف رزق ومحمد خضر . وفي رام الله يتم في اليوم نفسه تنظيم أمسية في متحف الشاعر محمود درويش بإشراف سامح خضر مدير المتحف. ويشارك فيها الشعراء خالد جمعة وفارس سباعنة وأحمد عقل وعرفات الديك ومحمد دقة وهلا الشروف. وتدير الأمسية الكاتبة الصحفية والناشطة وفاء عبد الرحمن. في سياق موازٍ، يتم في مركز "عبد الله الحوراني" للدراسات والتوثيق بمدينة "غزة" تنظيم أمسية يشرف عليها الكاتب ناهض زقوت. ويشارك فيها من الشعراء كل من ناصر عطا الله ورياض أبو رحمة ومحمود جودة وشفيق التلولي وناصر رباح ومحمود أبو صفر والشاعرة سمر المفلوح. وفي مدينة "بالبل" التونسية يجتمع 100 شاعر تونسي بمقر "اتحاد الجهوي للشغل" في أمسية رمزية يديرها الشاعر والناشط المعروف جميل عمامي تضامنًا مع فياض وقراءة قصائده التي سيقدمها الشعراء: عمامي وصابر العبسي وأنور البوزيدي ولطفي الشابي ورضوان العجرودي وسعيف علي. ووجهت الحملة نداء إلى المثقفين العرب للتضامن مع الأمسية بقراءة أشعار فياض في أي مكان، ويمكن أيضا تصويرها ورفع الفيديو على الإنترنت. ومن جانبها، قررت الشاعرة المغربية عُليّا الإدريسي قراءة بعض قصائد التعليمات بالداخل على طالبتها في المدرسة التي تقوم بالتدريس فيها. ومن جهتها، قالت أستاذة الأدب الإنجليزي السودانية المقيمة في سلطنة عمان، إنها ستنظم أمسية في بيتها لقراءة القصائد في التوقيت نفسه الذي تنطلق فيه أمسيات مصر وفلسطين وتونس. وكانت حملة سنحرر شاعرًا بقصيدة انطلقت من قبل شعراء ناشطين على "فيسبوك" عقب إصدار محكمة الاستئناف السعودية حكمًا بالإعدام على الشاعر الفلسطيني الشاب، على خلفية إصداره ديوانًا شعريًا بعنوان "التعليمات بالداخل" في عام 2008، به بحسب عبارات فسرتها هيئة المحكمة بأنها "كفر بالله وتجاوز بحق الذات الإلهية". وقالت الحملة في بيانها الأول، إن "هذه مبادرة للحرية، وتحرير شاعر من المقصلة بقصيدة، نطلقها ونحن نعرف أن الأمر صعب وربما يفشل، لكننا نثق في الأصدقاء من الشعراء العرب، وفي محبتهم للحرية ودعمهم لحق الناس جميعا في إبداء آرائها وكتابة إبداعها في حرية تامة". وأضافت الحملة "لا تكفي بيانات الإدانة، ولا نملك سوى قصائدنا، فلنقم بإهداء 100 وردة شعرية إلى صديقنا القابع في السجن ينتظر الموت على مقصلة الرمل". وأكدت "سنحرر شاعرًا بقصيدة" أنها ستجمع هذه القصائد في كتاب يوقعه كل الشعراء المشاركون بالحملة وسيتم إرسال صور منه إلى كل الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والصحف الكبرى في العالم. ومن المقرر أن يتم تنظيم أمسية كل أسبوعين لقراءة ديوان أشرف فياض على أن يتم في الأسبوع الأخير من ديسمبر الجاري تنظيم أمسية شعرية كبيرة بالقاهرة لقراءة قصائد الشعراء الذين شاركوا بالكتابة في الحملة، وستستمر القراءة لحين الإفراج عن الشاعر، حسب تأكيد الحملة.
