انطلقت اليوم الثلاثاء وقائع المؤتمر الدولى الثامن عن جيولوجية أفريقيا والذي ينظمه قسم الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة أسيوط. أشاد الدكتور أحمد عبده جعيص، القائم بأعمال رئيس الجامعة – خلال الافتتاح- بالجهود الملحوظة لقسم الجيولوجيا بكلية العلوم بالجامعة في عقد مؤتمره الدولى عن جيولوجيا أفريقيا بالتوالى كل عامين، والذي يسهم بدوره فى توفير بيئة خصبة للمتخصصين فى مجال العلوم الجيولوجية لإجراء أبحاثهم العلمية والتطبيقية عن علوم الأرض فى القارة الأفريقية، متمنيًا أن تضع تلك الأبحاث خططًا وبرامج منظمة لاستغلال الثروات الهائلة التي تزخر بها القارة الأفريقية، مشيرًا أن الاستثمار فى الموارد الطبيعية هو خيار حيوى وهام فى الوقت الراهن لتحقيق متطلبات التنمية المستدامة للوطن. كما أوضح الدكتور حسن الهوارى، عميد كلية العلوم، أن الجامعة تعد واحدة من الجامعات الأفريقية التي أهدت العالم من خريجيها علماء ونماذج قيادية بارزة ومشرفة في كافة المجالات العلمية والبحثية والمجتمعية المختلفة, متمنيًا أن تتطلع الجامعة إلى ترجمة هذه الروابط الوثيقة للمساهمة في تحقيق أهداف التطور العلمي من خلال تبادل الآراء والأفكار وتذليل كافة الصعوبات وتهيئة المناخ المناسب لإلقاء المزيد من الضوء علي الخصائص الجيولوجية للقارة ووضعها علي مصاف القارات المتقدمة علميا وتكنولوجيًا. وقال الدكتور جلال حامد الحباك، رئيس المؤتمر، إن المؤتمر يشهد مشاركة نحو 104 بحث من مختلف الدول الإفريقية، كما يناقش عددًا من المحاور الهامة من خلال 15 جلسة علمية والتي تتضمن الجيولوجيا البيئية والمخاطر الطبيعية، والموارد المائية وإدارتها، وجيولوجيا البترول والثروات المعدنية، والجيولوجيا التركيبية والبنية الأرضية، والرسوبيات والطبقات والحفريات، والاستشعار عن بعد والجيولوجيا الهندسية ونظم المعلومات الجغرافية، والصخور النارية والمتحولة والجيوكيمياء، الجيوفيزياء والتنقيب الجيوفيزيائى، طرق تدريس علوم الأرض ودور المرأة فى علوم الارض، وجيولوجيا الآثار والسياحة. ومن جانبه أعرب الدكتور حسن عبد الحميد، أستاذ الجيولوجيا ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر عن سعادته البالغة بهذه المشاركة المتميزة لنخبة من العلماء من كافة أقطار القارة الأفريقية وبدعم من مراكز البحوث وعدد من شركات البترول والجمعية الجيولوجية الإفريقية ومكتب اليونسكو بالقاهرة, مؤكدًا فى ذلك على دور الجامعة وحرصها علي النهوض بأوطانها نحو التقدم والاكتفاء الذاتى من المتطلبات الحياتية الأساسية.