تعد عزبة عوض الله التابعة لمجلس قروي بني عدى بمركز ناصر شمال محافظة بني سويف، من القرى شبه المعدومة من الخدمات الأساسية، التي يحتاجها الإنسان العادي في أي مجتمع، ولا يميزها سوى طيبة أهلها. العزبة أخرجها المسئولين من حسابتهم فلا توجد بها أبسط الخدمات من وحدة صحية أو مدرسة ابتدائية، أو حتى مركز شباب صغير، على الرغم من المسافة بينها وبين مدينة ناصر لا تبعد سوى 4 كيلو مترات، على الطريق الزراعي "بنى سويف - الجيزة". ومن الوهلة الأولى وفي بداية طريق العزبة تشعر بأنك فى قرية مميزة تمتلك مدخلا مرصوفا لمسافة 400 مترا وقبل أن تطأ قدمك لمنازل القرية يتحول الطريق إلى ترابي غير ممهد ومنازل قديمة مشيدة بطريقة عشوائية تتعدي ال700 منزلا فى منتصفها ترعة صغيرة تملأها القمامة. قال منصور سليمان، أحد الاهالي:"إن القرية تتعرض لمأساة حقيقة بانعدام وجود الخدمات الصحية فالأهالي يعتمدون على مستشفى ناصر المركزي، والذي يبعد 4 كيلو مترات عن القرية، ويعاني من نقص في الخدمات، وكذلك بعض التخصصات الطبية، لذلك يتم تحويل أي حالة طارئة إلى مستشفى بني سويف العام". وتابع أشرف سالم، موظف:" الكارثة الكبرى فى القرية عدم وجود مدارس ولا حتى ابتدائية تحتضن أطفالنا وعلينا التوجه بطفل لا يتعدى عمره ال6 سنوات إلى أقرب قرية لنا..هى الزيتون والتى تبعد أكثر من 3 كيلو متر فى الطرق السريعة ما يشكل خطرا على حياتهم، ونضطر للغياب من اعمالنا حتى نتمكن من توصيل ابنائنا للمدارس". ويضيف سيد محمود،حاصل على دبلوم:" نفسنا فى ملعب كورة ومركز شباب يحتضنا بس محدش من المسئولين يعرف عننا حاجة أو فكر يقدم خدمة لينا، احنا بنطالب بأبسط حقوقنا مقولناش المياه مش سليمة ولاضعيفة ولا عايزين صرف صحي، نفسنا فى مدرسة ومركز شباب ووحدة صحية وكلها خدمات موجودة فى القرى المجاورة".