"دير الحديد" إحدي قري مركز الفشن الواقعة شرق النيل يعيش سكانها عددهم حوالي 3 آلاف نسمة مهددون بالموت في أي لحظة حيث تقع القرية تحت سفح الجبل الشرقي المعرَّض للانهيار بسبب ظهور تشققات في الصخور. كما أن القرية محرومة من الخدمات فلا تعرف من الحكومة خدمة سوي مدرسة ابتدائية. يقول سيد عبدالباسط "شيخ القرية" يعيش أهالي قرية دير الحديد تحت خط الفقر فلا نعرف من الحكومة سوي مدرسة ابتدائية وعلي طلبة الاعدادي أن يقطعوا مسافة 5 كيلو مترات ذهاباً وعودة لا قرب مدرسة إعدادي رغم وجود أراضي أملاك دولة لإقامة مدرسة إعدادي عليها.. حتي أن طلبة الثانوي يسافرون إلي الفشن التي تبعد عن قريتنا حوالي 8 كيلومترات والوسيلة الوحدة هي المراكب الشراعية لأن مرسي المعدية بعيداً عنا ليعبروا بها إلي البر الغربي! أضاف أن الطريق المؤدي للقرية ترابي وغير مرصوف ومليء بالحفر والمطبات وغير ممهد ومظلم أيضا رغم أن طوله حوالي 3 كيلومترات. أكد محمد طه "سباك" علي أن القرية معرضة للخطر بسبب ظهور تشققات في الجبل الشرقي ونخشي انهياره في أي وقت حيث تقع القرية تحت سفح الجبل ومن الممكن ان تتكرر كارثة الدويقة مرة أخري حتي عندما قام بعض الأهالي بالتوسع وبناء منازل فوق المنطقة الجبلية فإن المسئولين عن مياه الشرب رفضوا توصيل المياه لهم وكذلك شركة الكهرباء حتي أنهم يعتمدون علي مياه النيل مباشرة واللمبة الغاز ونحن في القرن الحادي والعشرين. أضاف أن قريتنا لا يوجد بها وحدة صحية وفي حالة حدوث مكروه علينا أن نتوجه إلي الفشن مستقلين المراكب الشراعية لأن المعدية تتوقف عند غروب الشمس. أشار إلي أن القرية محرومة من مركز للشباب يمارس فيه الشباب الانشطة الرياضية. أما بركات عمر "حاصل علي ثانوية عامة" فقال يبدو أن المسئولين في محافظة بني سويف "مكبرين دماغهم" أن هناك قرية اسمها "دير الحديد" فنحن محرومون من أبسط الخدمات الأساسية سواء في الصحة أو مياه الشرب أو الرصف أو الكهرباء.. حتي المسجد الوحيد بالقرية صغير لا يكفي عدد المصلين. تقول السيدة باشا ابراهيم "ربة منزل" إننا نعيش في القرية تحت خط الفقر حتي أنني أعيش في منزل تركه لي المرحوم زوجي وغير مسقوف وليت أجد جمعية أو أحد من أهل الخير يقوم باستكمال المنزل حتي يقيني من حر الصيف وبرد الشتاء أنا وأولادي. طالب الشيخ نور بطل وأهالي القرية المستشار محمد سليم محافظ بني سويف بزيارة سريعة للقرية ليشاهد علي الطبيعة مشاكل القرية وإيجاد حلول فورية لها.