حارس مرمى أثار الجدل بانتقاله مرتين بين قطبي الكرة المصرية الأهلي ثم الزمالك، العودة للاهلي، ثم انتهى به المطاف في الزمالك، دمث الخلق، واستطاع حجز مكانا خاصا لنفسه لدى جمهور الفريقين. كان لاعبا لكرة القدم، ولكن القدر حوّله لكرة اليد، ليصبح الحارس الأول للمنتخب والزمالك. قاد الزمالك في البطولة الإفريقية للتتويج باللقب، ورغم أن كرة اليد ليست صاحبة الشعبية الأولى في مصر، إلا أنه استطاع امتلاك شعبية كبيرة، فبعد أيمن صلاح وحمادة الروبي حارسي الزمالك العملاقين، لم يجلب الزمالك حارسا ينال ثقة الجماهير ويلعب أساسيا في المنتخب حتى ظهور كاتونجا، أو كريم هنداوي. هدفه الأخير في مرمى الإفريقي بالمباراة النهائية زاد من شعبيته لدى الجماهير، مصراوي التقى كريم هنداوي وهنأه بالبطولة الإفريقية، وصعوده لمنصة التتويج، وكان لنا هذا الحوار: انتقالك بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك لمرتين، حتى انتهى بك المطاف هذا الموسم في الزمالك.. أليس غريبك؟ - لا أحب الحديث في هذا الأمر، فكل انتقال كان له ظروفه، ولكن أهم شيء هو الاحترام وأن تبقى علاقتك تربطها الود والتقدير مع كل الأطراف. ولكنك لعبت أمام لاعبي الزمالك، وهذا الموسم تلعب معهم.. كيف كان شعورك وأنت تلعب أمام الأحمر خاصة، وممدوح هاشم وحسن يسري وبقية نجوم الفريق؟ - ضحك أولاً.. نفس الأمر لا أحب الحديث عن ذلك، ولكن جميع اللاعبين زملاء في نهاية الأمر بالمنتخب، وجميع اللاعبين على مستوى عالي فنيا، وأحمر الأحمر هو لاعب كبير وطموح وصاحب مستوى فني عالي أهله للعب في أفضل أندية العالم. من أكثر المدافعين الذين ترتاح أثناء لعبهم أمامك؟ - هناك ممدوح هاشم، وأسامة تكس، وإيهاب محسن في الزمالك، وكذلك إبراهيم المصري في المنتخب لاعب الأهلي، ومحمد رمضان "هتلر" لاعب الجيش. ما المباراة الأكثر صعوبة في بطولة إفريقيا لليد؟ مباراة الأهلي كانت الأصعب، لأنه فريق قوي وواقف على رجله، ولديه مدير فني صاحب مستوى عالي ومحترم وهو طارق محروس. ولكن ماذا عن مباراة الترجي؟ - بالطبع مباراة الترجي كانت صعبة لأنها امتدت لوقت إضافي، ولكن كل الترشيحات كانت تشير لمباراة الزمالك والأهلي في ربع النهائي، من يفوز سيحصد اللقب. بعض التقارير نشرت أن الزمالك تعمد الخسارة أمام الإفريقي في الدور الأول لمواجهة الاهلي في دور ال8؟ - أجاب قاطعا.. مستحيل نخسر من الإفريقي لمواجهة الأهلي، لسببين: الاول أن الطريق أصبح أكثر صعوبة بعد الخسارة من الإفريقي بمواجهة الأهلي ثم الترجي، وثانيا أننا كنا متفوقين بالفعل أمام الإفريقي قبل أن يستطيع الفريق التونسي اقتناص الفوز في الشوط الثاني. ولكن ما الفارق بين مواجهة الإفريقي في الدور الأول والمباراة النهائية؟ لماذا خسر الزمالك أولا ثم فاز في النهائي؟ - الدافع هو كلمة السر، فاستطعنا فهم لاعبي الفريق التونسي في المباراة الأولى لذا فزنا في المباراة الثانية، بالإضافة إلى أننا لم نتجمع سوى في مرانيين فقط قبل السفر للمغرب بعد العودة من المنتخب العسكري في بطولة العالم العسكرية في كوريا فلم نكن قد وصلنا لقمة مستوانا في الدور الأول. هل كان هدفك بمرمى الإفريقي الأول لك في حياتك؟ - المباراة كانت على مشارف النهاية، تصديت للكرة ووجدت حارس الإفريقي متقدما فلعبتها، ولم أدرك إلا وفي في الشباك. ولكنك سجدت بعد ذلك الهدف وتركت مرماك رغم أن صافرة النهاية لم تُطلق؟ - المباراة كانت قد حسمت، وبدأنا الاحتفال، الفارق كان كبيرًا ويتبقى ثوان. هل ذلك أول هدف لك في حياتك؟ - لا أحرزت أهدافا قبل ذلك، ولكن ذلك الهدف هو الأول لي في مباراة نهائية بذلك الحجم. لم يكن الزمالك ليشارك في بطولة إفريقيا لولا دعوة من الاتحاد الإفريقي لليد.. كيف ترى ذلك؟ - الدعوة كانت نجدة لينا.. واستطعنا إثبات ذاتنا مع دعوات الجماهير للفوز بالبطولة. هل نستطيع التأكيد على أن كرة اليد المصرية عادت للزعامة الإفريقية مرة أخرى خاصة قبل كأس الأمم الإفريقية في يناير؟ - لا نستطيع قول أن "كفتنا زادت"، لازم ناخد بالنا فالمباريات لن تكون سهلة، وهناك منافس آخر صعب وهو الجزائر خاصة أننا كسبنا عليهم في كأس العالم لذا سيكونون متحفزين للتعويض في المباراة الافتتاحية، ولكن أتمنى أن تكون بطولة إفريقيا خطوة أولية ونكمل بالوصول إلى أوليمبياد ريو دي جانيرو. أيمن صلاح وحمادة الروبي هما مدربي الزمالك والإثنان كانا حارسين للمرمى.. ما تأثير ذلك خاصة عليك كحارس الفريق؟ أيمن صلاح وحمادة الروبي "حِمّل" عليا، لولاهم لم تكن تصل كرة اليد المصرية لما وصلت إليه، أنا لم أصل حتى لنصف ما قدموه لمصر. ولكن ما التعليمات التي دائما ما يقدمونها إليك؟ دائما ما يتحدثون معي "الحارس هو من يحمل الفريق" فهم دائما التوجيه لي ولحراس الزمالك. من أقوى منافس لك في حراسة مرمى المنتخب؟ هناك محمود خليل "فلفل" وهادي رفعت، وأنا معهم. هل يراودك حلم الاحتراف؟ - بالطبع أتمنى الاحتراف. هل تتمنى اللعب في نادي أو دوري معين؟ - ليس الآن، أفكر فقط في عرض جيد من أوروبا لتكون خطوة للعب في نادي كبير. سؤال أخير.. هل ستعود للأهلي مجددا؟ ضاحكا.. بلاش برده السؤال ده.
