نُطفة صارت علقة، فأصبحت مُضغة، ثم عظامًا فكسى الله العظام لحمًا، ثم تخرج من رحم الأم، فتكون على هيئة طفلة، أطلقوا عليها اسم "حنين"، 4 أعوام تكبر الطفلة امام والديها، وفي يوم تختفي. حيث فوجئ وليد محمد، باختفاء ابنته "حنين" ذات الأربع أعوام، في ظروف غامضة، وبسؤال الجيران، أكدوا أنهم شاهدوا الطفلة تلهو أمام مصنع أبيها الكائن بالطابق الأرضي بشارع الرشاح بمنطقة بولاق الدكرور. توجه الأب إلى ديوان القسم، واستقبله المقدم هاني الحسيني، رئيس المباحث، بعبارات ممزوجة بالأسى والحزن، قال والد ذات 4 أعوام، إن ابنته اختفت في ظروف غامضة، ولا يعلم مكان تواجدها، وبسؤاله عما إذا تلقى اتصالاً من أحد يخبره باختطافها، وطلبه فديه مقابل إطلاق سراحها، أجاب بالنفي. وفور انصراف الأب من ديوان القسم على أمل سماعه خبر سعيد، أمر اللواء رضا العمدة، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، بتشكيل فريق بحث بقيادة العقيد طارق حمزة، مفتش مباحث غرب الجيزة، وضباط قسم بولاق الدكرور؛ لكشف ملابسات الواقعة. بمرور 12 ساعة كاملة، كانت الصدمة حاضرة، واتشح الشارع باللون الأسود عقب العثور على جثة الطفلة داخل كيس بلاستيك أمام مصنع والدها. وانتقل رجال المباحث، وعُثر على جثة الطفلة وبها آثار خنق، وكدمات بالجسم، وتبين أن زوجة خالها أول من شاهدها، دون التوصل لهوية واضع الجثة بذلك المكان. ونفى مصدر أمني، ما تردد عن تعرض الطفلة للاعتداء الجنسي، مؤكدًا أن هذا الأمر عارٍ من الصحة. وتكثف أجهزة الأمن بقيادة اللواء مجدي عبد العال، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، جهودها؛ لكشف غموض الحادث، وأخطرت النيابة لتشريح الجثة، وبيان سبب الوفاة.