تعرضت مصر لموجة شديدة من الأمطار، والطقس غير المستقر المصحوب بانخفاض لدرجات الحرارة ونشاط مكثف للرياح، مما أدى إلى إصابتها بشلل "رباعي" في بعض محافظاتها، خاصة محافظة "الاسكندرية التي غرقت في "بداية الشتاء"، وتبادل المسؤولين فيها الاتهامات في بينهم تاركين عروس البحر المتوسط لمصيرها واهلها الى موت محقق بعد مصرع اكثر من 7 اشخاص من حوادث مرتبطة بهطول الامطار في ظل غياب متعمد من الدولة، وحالة من الارتعاش وتبادل الاتهامات بين المسؤولين. الاسكندرية "تغرق".. والمحافظ "نبذل قصارى جهدنا" محافظة الاسكندرية هي أكثر من تأثر بهطول الامطار، مما نتج عنه حالة من الشلل التام على جميع الاصعدة، حيث تكبدت الإسكندرية خسائره فادحة بسبب موجة الطقس السيئ، التي صاحبها هطول للأمطار الغزيرة والثلوج وصل إلى حد السيول، مما تسبب في غرق مئات السيارات داخل الأنفاق والجراجات والشوارع، فضلا عن توقف حركة المرور وتعطل جميع المصالح الحكومية والخاصة، وصولًا الى مصرع 6 مواطنين من حوادث سببتها الامطار. في حين قال هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، إن المحافظة تبذل قصارى جهدها لمواجهة ما وصفه بالكارثة البيئية التي ضربت البلاد، لافتا إلى أنه طلب الاستعانة بالدفاع المدني بالبحيرة إلا أن المحافظة اعتذرت لتعرضها لنفس المشكلة. وأضاف المسيري، أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع الإدارات والمديريات المعنية ونزول الدفاع المدني ومطافئ المنطقة الشمالية العسكرية وإبلاغ وزارة التنمية المحلية بالأمر للمساعدة في حل المشكلة بأسرع وقت ممكن. وأشار في بيان له، اليوم الأحد، إلى أنه تم نزول جميع المسئولين والانتشار في جميع شوارع المحافظة لمعالجة الأمر بأسرع وقت ممكن وتجنب حدوث أي خطر. اقالة "المسيري" عدم قدرة المسؤولين وعلى رأسهم المحافظ على فعل اي شيء ل"الإسكندرانية"، جعلهم يصبون "جام غضبهم" على رأس المسيري، بعدما طالب ائتلاف دعم صندوق تحيا مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل فوراً وإقالة محافظ الإسكندرية هاني المسيري وإنقاذ المحافظة من "كارثة محققة" إذا أستمر في منصبه. وأكد الائتلاف في بيان له، اليوم الأحد، أن اليوم الأول لسقوط الأمطار في الإسكندرية أدى إلى توقف مصالح المواطنين وغرق المحافظة في المياه بشكل كامل، وأن الوضع سيتحول إلى الأسوأ حال استمرار محافظ الإسكندرية الحالي الذي لا يدرك كيف يتعامل مع مشاكل محافظة الإسكندرية وأزماتها - بحسب البيان. وأضاف الائتلاف أن أزمة الأمطار التي تواجه الإسكندرية تحدث كل عام وليست جديدة على المسئولين لكي يقفوا عاجزين عن حلها ولكن المسيري لم يقدم أي شيء لعدم تكرار تلك المشكلة. في الحين الذي أكد فيه "المسيري"، أنه عرض على المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته للإسكندرية مشكلة الصرف الصحي والتي تحتاج إلى مبلغ 75 مليون جنيه لإصلاح المحطات المختلفة والمعدات وإدخال شبكة جديدة تتناسب مع حجم الزيادة السكانية للمحافظة. "السيسي" يتدخل قالت رئاسة الجمهورية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع باهتمام بالغ تطورات الموقف الحالي بمحافظة الإسكندرية وكلف رئيس مجلس الوزراء باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للسيطرة على الأوضاع والمعالجة الفورية لكافة الآثار المترتبة على موجة الأحوال الجوية السيئة التي تشهدها المحافظة بالتنسيق مع كافة مؤسسات الدولة والقوات المسلحة. وأكد الرئاسة -في بيان صحفي صادر اليوم الإثنين- أن الرئيس طالب بضرورة توفير الرعاية اللازمة لجميع المواطنين المتضررين وتقديم الإعانات العاجلة لأسر المتوفين. "إسماعيل" يعاين كما غادر المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، منذ قليل، لمحافظة الإسكندرية، لمتابعة الأوضاع بها بعد تعرضها لسقوط أمطار وحالة طقس سيئ أدت لوفاة عدد من المواطنين. وكان رئيس الوزراء قد وجه الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية بالمتابعة مع المحافظ والتأكد من العمل على سحب المياه في أسرع وقت، والمتابعة المستمرة، ووجه أيضا الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعي، بالمتابعة بعد وفاة عدد من المواطنين جراء ما تعرضت له المحافظة بعد سقوط الأمطار. "الاسكندرانية ميغلبوش" عجز المحافظة بأجهزتها المتعددة عن علاج المشكلة ومساعدة المواطنين، دفعهم الى الاعتماد على انفسهم في مواجهة غضب الطبيعية، حيث استخدم أهالي منطقة بحري وسط الإسكندرية، اليوم الأحد، مراكب الصيد، في عبور الشوارع بسبب تراكم مياه الأمطار وارتفاعها لنحو نصف متر مما تسبب في إعاقة حركة المرور، في حين استغل احد الشباب باستغلال الموقف وتحويله الى مصدر دخل له، حيث قام أحد مواطني الاسكندرية، بالاستفادة من غرق الشوارع، في مساعدة الآخرين بحملهم على اعناقه لكي يتجاوزوا المناطق الغارقة بالمياه، وذلك بمقابل مادي يبلغ 5 جنيهات. حوادث مختلفة بسبب "الطقس" الكارثة الطبيعية لم تثقل كاهل "الإسكندرانية" فحسب، بل امتدت لتؤثر على معظم الطرق والمحافظات حيث شهدت القاهرة حالة من الشلل المروري والارتباك بين قائدي السيارات، ادى الى وقوع العديد من حوادث السير، حيث أكد العقيد مصطفى ابراهيم، مدير غرفة العمليات بالإدارة العامة للمرور، أن غرفة العمليات تلقت 6 اخطارات في القاهرة فقط بوقوع حوادث تصادم، بدون وجود اي حالات وفاة، بسبب غزارة الامطار، وحالة الارتباك التي اصابت شوارع العاصمة جراء غزارة الامطار، كما لقى عامل مصرعه فيما أصيب أثنين آخرين إثر وقوع حادث تصادم سيارة محملة بالحجر الجيري وسيارة ربع نقل بطريق الشرفا التابعة لمركز المنيا، بسبب سوء الأحوال الجوية.