غالباً ما يواجه أصحاب السيارات مشكلات أثناء إدارة المحرك خلال فصل الشتاء؛ حيث يتعذر على بادئ الدوران القيام بعمله، ومن ثم لا يتمكن السائق من تشغيل السيارة، ويرجع سبب ذلك في أغلب الأحيان إلى فراغ شحنة البطارية أو وجود أعطال بها. وأوضح هايدروزه دراينر، من شركة بوش الألمانية المتخصصة في إنتاج تجهيزات السيارات، أن سبب حدوث هذه المشكلات يرجع إلى تزايد المتطلبات بالسيارات الحديثة وكذلك نتيجة لارتفاع الإجهاد الواقع على البطاريات. وتبعاً لذلك فإن معدل استهلاك جميع المكونات الإلكترونية بالسيارة يزيد في كثير من الأحيان على المعدل الذي ينتجه المولد الكهربائي (الدينامو). وبالتالي فإنه يتم استعمال بطارية السيارة دائماً كموضع تخزين مؤقت للطاقة، وفي ظل هذه الإجهادات الشديدة التي تحدث بصورة منتظمة، أي تكرار شحن البطارية وتفريغها، فإن بطارية السيارة تتعرض لحدوث اختلالات وأضرار. احذر السير بالربع الاخير من خزان الوقود وبالنسبة للبطاريات الرصاص الحمضية، فإن اختلاف درجات الحرارة الخارجية يمثل مُعضلة كبيرة؛ حيث أوضح الخبير بشركة بوش :"تتقادم البطارية في الصيف وتموت في الشتاء"؛ ففي الطقس البارد تدوم البطارية لفترة أطول، ولكنها تنتج قدرة أقل. أما في الطقس الحار فإن البطارية تتمتع بقوة أكبر، لكنها تتقادم بصورة أسرع، وهذا يعني ظهور صدأ وتآكل بالخامات والمواد، وارتفاع معدل استهلاك الماء، وبالإضافة إلى ذلك فإن التفريغ الذاتي لشحنة البطارية بشكل سريع للغاية أثناء فصل الصيف يؤدي إلى الموت البطيء للبطارية خلال فصل الشتاء. إطالة عمر البطارية ولكن الخبير الألماني هايدروزه دراينر يؤكد على أن قائد السيارة بإمكانه التأثير على العمر الافتراضي للبطارية بشكل إيجابي من خلال اتباع بعض الإجراءات، منها :"عدم تشغيل الأجهزة الإلكترونية المستهلكة للتيار الكهربائي مثل تدفئة الزجاج الخلفي أو تدفئة المرايا إلا عندما تكون هناك حاجة لذلك. وبالنسبة للشخص الذي يقود السيارة لمسافات قصيرة في أغلب الأحيان، يتعين عليه قيادة سيارته لجولة طويلة بعض الشيء حتى يتم إعادة شحن البطارية بالكامل. ولكن مع تدهور قدرة بادئ الدوران، فيتعين على قائد السيارة استعمال جهاز شحن البطارية على الفور". الفارق بين تزويد السيارة ب بنزين 80 و92 وبالإضافة إلى ذلك ينصح راينز هيللغارتنر، من نادي سيارات أوروبا (ACE) بمدينة شتوتجارت جنوب غرب ألمانيا، بضرورة تنظيف بطارية السيارة بصورة منتظمة، ويقول :"الاتساخات الرطبة تسمح بتسرب التيار الكهربائي، وهو ما يؤدي إلى فراغ شحنة البطارية. وبالإضافة إلى ذلك فإنه يجب إزالة طبقة الأكسيد البيضاء التي تكون مترسبة على أقطاب توصيل البطارية؛ لأنها تعيق عملية سريان التيار الكهربائي. تجدر الإشارة إلى أن استعمال شحم الأقطاب يحميها من الصدأ والتآكل، وينبغي أن يكون السير المخروطي مركباً ومشدوداً بصورة جيدة، حتى يتمكن الدينامو من العمل بكامل قدرته وإنتاج قدر كافٍ من الطاقة. خطوات تغيير بطارية السيارة بنفسك يتمكن قائد السيارة من تغيير البطارية بنفسه بدون أية مشاكل، من خلال اتباع الخطوات التالية: يتعين عليه في البداية إيقاف المحرك وجميع الأجهزة المستهلكة للتيار الكهربائي، بالإضافة إلى ضرورة سحب مفتاح إدارة المحرك من قفل المقود. ولتجنب تكون الشرر أو حدوث قفلة كهربائية بالسيارة يتعين على المرء فصل الكابل الأسود عن القطب السالب بالبطارية أولاً، ثم يقوم بفصل الكابل الأحمر عن القطب الموجب. وعندئذ يتم فك البطارية القديمة من موضع التركيب وإخراجها، ثم يقوم بتركيب البطارية الجديدة. وفي هذه الحالة يجب إعادة توصيل الكابلات بترتيب عكسي لخطوات الفك؛ حيث يتم تركيب الكابل الأحمر (القطب الموجب) أولاً، وبعد ذلك يأتي الدور على الكابل الأسود (القطب السالب). وفي النهاية يتم تشحيم الأقطاب باستخدام الشحم الخاص بها، حتى يحميها من التعرض للصدأ والتآكل.
