وزير الصناعة يلتقي بمسؤولين كبار ب"بي إم دبليو" و"جنرال موتورز"

أكد طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن مصر مؤهلة لإقامة صناعة سيارات حقيقية قائمة على التصنيع وليس التجميع من خلال رفع نسبة المكون المحلي وزيادة القيمة المضافة مع الاستفادة من المزايا التنافسية التي تتمتع بها مصر.
وأضاف قابيل خلال سلسلة اللقاءات التي عقدها مع كل برنهارد كونت نائب رئيس شركة "بي ام دبليو" العالمية، وماريو اسبنجنبرج رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بشركة "جنرال موتورز" العالمية، أن مصر تتمتع بالخبرات المتراكمة في هذه الصناعة من خلال تواجد كبرى الماركات العالمية العاملة في القطاع، وكذا العمالة الفنية المدربة على أعلى مستوى.
ووفقًا لبيان لوزارة الصناعة اليوم الخميس تلقى مصراوي نسخة منه، أوضح أن الموقع الجغرافي لمصر يؤهلها أيضاً لتكون محور ارتكاز للتصدير إلى مختلف الأسواق العالمية بجانب ارتباط مصر بالعديد من الاتفاقيات التجارية التي تسمح للمنتج المصري دخول هذه الأسواق دون أي قيود جمركية خاصة السوق الأفريقي والأوروبي والدول العربية.
وقال الوزير إن مصر تسعى لوضع منظومة حوافز متكاملة لتشجيع الشركات العالمية المنتجة للسيارات لتصنيع منتجاتها في مصر.
ولفت إلى أهمية هذه الصناعة والتي تمثل إحدى الصناعات كثيفة العمالة والمعمقة للصناعة نظرًا لعلاقاتها التشابكية مع الصناعات المغذية والتي تمتلك فيها مصر إمكانات وقدرات كبيرة بجانب أنها إحدى الصناعات القائمة على التكنولوجيا الحديثة والقابلة للتصدير.
وأشار الوزير إلى أن اللقائين تناولا أيضًا استعراض أهم الحوافز المقدمة لصناعة السيارات خاصة في دول القارة الأفريقية ومنها على سبيل المثال المغرب وجنوب أفريقيا ونيجيريا.
ومن جانبه، أكد برنهارد كونت نائب رئيس شركة "بي إم دبليو" العالمية أن مصر تمثل أحد أهم الأسواق بالنسبة لشركته حيث أن سبب زيارته الحالية لمصر على رأس وفد يضم 16 من كبار قيادات الشركة هو افتتاح أكبر صالة عرض لمنتجات الشركة وهو الأمر الذي يؤكد ثقتنا في السوق المصري.
ولفت إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية خلال المرحلة الماضية خاصة افتتاح قناة السويس الجديدة، ونجاح المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ تؤكد جدية الحكومة في إصلاح المنظومة الاقتصادية والاستثمارية وهو الأمر الذي يطمئن المستثمرين الأجانب.
وأشار ماريو اسبنجنبرج رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بشركة جنرال موتورز العالمية إلى أنه على الرغم من التحديات التي يشهدها الاقتصاد المصري إلا أن شركته حريصة على استمرار استثماراتها في مصر باعتبار السوق المصري أحد أهم الأسواق المهمة والواعدة أمام منتجات الشركة.
ونوه إلى أن الشركة تسعى دائماً لتنمية استثماراتها خاصة في ظل توافر الأيدي العاملة المدربة والتي تمثل إحدى المزايا التنافسية في هذا المجال مقارنة بالعديد من الدول المحيطة بمصر.