مرتضى عن رحيل فيريرا.. "ساعة تروح وساعة تيجي"

ما إن يتعرض فريق الزمالك لأي اهتزاز بالمستوى حتى يخرج رئيس النادي مرتضى منصور مهاجمًا المدرب البرتغالي جيسوالدو فيريرا، وملوحًا بإقالته وتعيين أحد أبناء القلعة البيضاء بديلًا له.
قبل نحو شهر من الآن ورغم فوز فريق الزمالك على نظيره سموحة بمباراة قبل نهائي الكأس انتقد منصور بعنف المدرب البرتغالي متهمًا إياه بالتعنت تجاه بعض لاعبي الفريق الأول وعدم اشراكهم بالمباريات مثل أيمن حفني وأحمد دويدار وأحمد الشناوي، بعدما كان الفريق على وشك الخروج من البطولة لولا الاحتكام لركلات الترجيح من نقطة الجزاء وتألق الحارس محمود جنش يومها وقاد فريقه للفوز بنتيجة (4 - 3).
ولا يخفي مرتضى سرًا بتدخله المباشر في تعديل تشكيل الفريق في عدد من المباريات عبر مدير الكرة بالزمالك إسماعيل يوسف، آخرها طلبه بتعديل تشكيل مباراة السوبر المحلي التي جمعته بغريمه التقليدي فريق الأهلي أمس الخميس بدولة الإمارات، والتي خسرها الفريق الأبيض بنتيجة (3 - 2).
وعقب الهزيمة مباشرة، شن رئيس الزمالك هجومًا عنيفًا على فيريرا، وأكد استبعاده من الجهاز الفني عبر تعيين الثنائي محمد صلاح وطارق مصطفى في منصب المدرب العام للفريق وإعطائهما صلاحيات المدير الفني ليبتعد بذلك المدرب البرتغالي عن ممارسة مهامه الفنية و"يتفرج زي المشاهدين" بحسب توصيف مرتضى.
وقال منصور: " فيريرا فاشل، ولا يستطيع إدارة المباريات. لكن أقيله لأن عقده يتضمن شرط جزائري. سأعين مدرب يدير الفريق خلال الفترة المقبلة ويضع التشكيل".
ولم تكن تلك الواقعة هيّ الأولى التي يضع فيها رئيس الزمالك مديره الفني تحت ضغط متواصل من وابل التصريحات العنيفة، حيث سبق وألمح بتعيين أحمد حسام ميدو في منصب المدير الفني إبان تواجد "البروفيسور" مع الفريق متصدرًا جدول ترتيب الدوري العام، قبل أن يتوّج بها بعد غياب استمر لسنوات.
"خدعة لإجباره عن الاستجابة لطلباتنا".. بهذه العبارة برر مرتضى وقتها تجديد التعاقد مع فيريرا لموسم إضافي في منتصف أغسطس المنصرم، مقابل 60 ألف دولار شهريًا، متضنًا شرط جزائي يُقدر ب 3 شهور من راتبه في حال فسخ التعاقد مع المدرب ومعاونيه الأجانب.
ولم يحدد الزمالك حتى الآن طبيعة معاملة مديره الفني، وما إن كان سيستمر في قيادة الفريق أم لا، فيما أكتفى فيريرا بالتعليق على ذلك بقوله: "مرتضى حر فيما يقوله".