قال الدكتور أشرف تادرس لطيف، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن موضوع دخول الأرض في ظلام دامس 15 يومًا بدءًا من الثالثة صباحًا يوم الأحد 15 نوفمبر حتى الرابعة مساءً يوم الأثنين 30 نوفمبر، مما يسمى (نوفمبر بلاك أوت November Black out)، كلام غير صحيح وليس له أساس من الصحة. وأشار تادرس إلى أن الناشرين الأصليون للخبر يزعمون أن ناسا أكدت ذلك بقولها أن هذا الأمر لم يحدث منذ أكثر من مليون سنة، وأن السبب في هذا يرجع إلى اصطفاف كوكب المشتري مع كوكبي المريخ والزهرة. وتابع على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه كما يدعوا أن رئيس "وكالة ناسا للفضاء"، تقدم بمذكرة من 1000 صفحة لشرح هذا الأمر للبيت الأبيض، هذا كله هراء ومحض إشاعات. وأضاف تادرس، "لقد صرحنا من قبل عدة مرات أن إشاعات نهاية العالم وإشاعات مماثلة تتعلق بأمور مجهولة ستحدث لها علاقة بالفلك والفضاء، تزداد وتنتشر مع قرب نهاية السنة من كل عام، وأن هذا النوع من الأخبار يمكن بسهولة خلق شعور من الخوف والقلق وإثارة الناس في وقت قصير جدًا، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعطي فرصة لناشر الخبر بالحصول على مئات الآلاف من الزوار في وقت قصير أيضًا، ويميل الناس أنفسهم للوقوع في مثل هذا النوع من الإشاعات بسهولة دون محاولة معرفة ما إذا كان الخبر صحيحا أم لا". ووفق موقع "zeenews" فإن علماء فلك في ناسا ذكروا أن العالم سيكون في ظلام من الساعة الثالثة من التاريخ المذكور، ومن جهته نشر "جارليز بولدن" الذي عينه الرئيس الأمريكي باراك أوباما رئيس لوكالة "ناسا" وثيقة من 1000 صفحة تشرح الحدث للبيت الأبيض؛ ووفق للوثيقة ففي ال 26 من أكتوبر الحالي سيكون الكوكبان - المشترى والزهرة - في خط تواز مشترك وأن الزهرة سيمر من الجنوب الغربي للمشتري؛ ما سيتسبب بتسخين غازات المشتري، وهو ما سيؤدي لرد فعل في الأخير. وتفاعل المشتري سينتج عنه كمية غير مسبوقة من الهيدروجين إلى الفضاء؛ وستتفاعل كمية الهيدروجين مع الشمس محدثة إنفجارًا هائلًا على سطحها؛ وستتسبب الإنفجارات فورا فى زيادة درجة حرارة الشمس إلى تسعة آلاف كلفن وستحاول الشمس إيقاف الانفجارات عبر بعث الحرارة من مركزها؛ وهو ما سيغير لون الشمس إلى الزرقة؛ وعندما يخفت لون الشمس المائل للأزرق، ستتطلب قرابة 14 يوما لتستعيد درجة حرارة سطحها الطبيعية ويعود لونها الأحمر المتوهج. حيث أن بعض المساحات من العالم قد ترى الضوء لفترة وجيزة "7-8 دقائق" في صباح 15 من الشهر القادم لكن الأرض ستعود للظلام التام حتى تعود حرارة الشمس لطبيعتها بعد 14 يوما. وناقش بولدن مع إدارة أوباما تفاصيل حدث "اليوم الأسود" مؤكدا :"لا نتوقع أي تأثير رئيسي من اليوم الأسود سوى ارتفاع في درجات الحرارة من 6 إلى 8 درجات أما القطبان فلن يتأثرا أيضا بشكل رئيسي ولا داعي أن يقلق أحد، فالحدث سيكون مماثلاً لما يعيشه سكان ألاسكا في فصل الشتاء" .