مدرسة فرنسية تجبر الطلاب المسلمين واليهود على ارتداء شارات ملونة

يتم التحقيق حاليا مع مدرسة فرنسية بعد اجبارها لطلاب يهود ومسلمين على ارتداء شارات حمراء في رقابهم أثناء وقت الغداء، بحسب ما ورد في صحيفة الاندبندنت البريطانية.
أوضحت الصحيفة – في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن الإدارة في إحدى المدارس في أوكسير، طالبوا التلاميذ الذين لا يتناولون لحم الخنزير بارتداء شارات حمراء، أما اللذين لا يتناولون الدجاج فيرتدون شارات صفراء.
وبحسب صحيفة التليجراف البريطانية، فإن 18 طالب من بين 1500 ارتدوا تلك الشارات، إلا أن الإدارة توقفت عن فعل ذلك بعد احتجاج الأهالي، وتشبيههم تلك الفعلة بشارة نجمة داوود التي أجبر النازيين اليهود على ارتدائها أثناء الحرب العالمية الثانية.
ورأت ماليكة أوينز، عضو المجلس المحلي تلك الفكرة بغير المقبولة، ووصفتها بالمقززة، قائلة "ذكرتنا بأسوأ الأوقات".
وبحسب كريستيان سواتير، مدير الاتصالات في مكتب رئيس البلدية، فإن المسئولين غضبوا بشدة عندما علموا بما حدث، وجدوا أن الأمر قد يتسبب في عزل الطلاب عن بعضهم، وزيادة العنصرية.
وتابع قوله "إدارة المدرسة أصدرت القرار ونفذته بدون الحصول على إذن السلطات المحلية، والتي رفضت الأمر فورا، وبدأ العمدة التحقيق في الحادث".
ومن جهة أخرى، برر أحد العاملين في المدرسة الفعل، بأن الإدارة رغبت في استخدام الشارات لتجنب اعطاء الوجبات الخاطئة للأطفال، مؤكدا أنهم لم يهدفوا أبدًا للتمييز.
كما علقت مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف بفرنسا على الحادث بأنه كان يهدف إلى منع حدوث خطأ، حتى لا يتناول الطلاب المسلمين واليهود لحوم الخنزير، الذي لا يأكلوه نظرا لأسباب دينية.
وأضافت "لن نقبل دخول أي معايير دينية في قوائم الطعام بالمدارس، فهذا يتعارض مع السياسة العلمانية التي تسير بها فرنسا"، مشيرة لعدم وجود أي سبب لدخول الدين في الأمور العامة، فالقانون يجب احترامه وتطبيقه.