علنت قوات الدفاع المدني السعودي، المشاركة في تنفيذ خطة مواجهة الطوارئ بالحج، اتخاذ الاجراءات اللازمة للتعامل مع المخاطر الافتراضية المرتبطة بمغادرة أعداد كبيرة من الحجاج المتعجلين في مشعر منى لأداء طواف الوداع اليوم السبت واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية للحفاظ على سلامتهم في الطرق المؤدية إلى منشأة الجمرات والمسجد الحرام. وقال قائد قوات الدفاع المدني بمنى اللواء علي بن عطاالله العتيبي في بيان له، إن وحدات الدفاع المدني بالمشعر اتخذ اجراءات وداع الحجاج المتعجلين، ابتداء من اليوم السبت، وحتى مغادرة آخر حاج مخيمات منى (غدا الاحد) مشيرا الى ان الاجراءات تشمل مشاركة دراجات نارية مجهزة بوسائل الإطفاء ترافق الحجاج المتعجلين، للتدخل السريع ومباشرة أي حوادث، وحتى وصولهم إلى المسجد الحرام. وأشار إلى تكثيف فرق الرصد في جميع الأنفاق التي يسلكها الحجاج المتعجلون أثناء مغادرة المشعر لقياس نسبة الانبعاثات الكربونية والإبلاغ عن أي زيادة فيها تتجاوز الحدود المسموح بها، للقيام بأعمال التهوية والتطهير حفاظا على سلامة الحجيج. ومن جانبه أكد قائد قوة الدفاع المدني بالحرم المكي العقيد مهدي بن زايد الفهمي، زيادة عدد نقاط تمركز وحدات الدفاع المدني داخل المسجد الحرام والساحات الخارجية لسرعة التدخل وتقديم الخدمات الإسعافية للحجاج المتعجلين وأيضا المتأخرين ، وذلك بالتنسيق مع فرق الهلال الأحمر والشؤون الصحية. وعلى نفس الصعيد، قام الحجاج برمى الجمرات الثلاث فى ثاني أيام التشريق بيسر وسهولة، تحت اشراف صارم من رجال الامن المنتشرين في ارجاء مني وخاصة على جسر الجمرات . ورصدت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) اليوم السبت سهولة تامة في حركة الحجاج في مساراتهم الخمسة في الذهاب للرمي أو العودة إلى أماكن سكناهم بعد الانتهاء من الرمي في مشعر منى أو توجههم إلى مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع لمن تعجل منهم. ويرجع ذلك إلى خطة تفويج الحجاج عند منشأة الجمرات حيث قامت قوات الأمن بتحديد مسارات متعددة للذاهبين إلى الجسر ومسارات أخرى للعائدين منه ويشرف عليها رجال الأمن العام وقوى الأمن الداخلي والحرس الوطني والمرور والكشافة والدفاع المدني وغيرهم من الجهات المعنية بخدمة الحجيج لتنظيم حركة التفويج على المنشأة لمنع الاختناقات والتدافع فضلًا عن سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي التي توزعت في عدة مناطق تحت الجمرات وفي جنباته. ويأتي تشديد الاجراءات من جانب رجال الامن بعد يومين فقط من وفاة اكثر من700 حاج واصابة اكثر من 800 حاج اخر في حادث التدافع بالقرب في منى.