قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن دعم النظام السوري هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب الأهلية هناك التي حصدت أرواح أكثر من 300 ألف شخص وشردت ملايين اخرين. وأضاف بوتين في مقابلة تبثها محطة سي بي آس التلفزيونية الأمريكية أن الشعب السوري فقط هو من يقرر متى يتغير الرئيس بشار الأسد. وتدعم روسيا بقوة النظام السوري الذي يخوض حربا أهلية دخلت عامها الخامس. وبدأت الحرب الأهلية انتفاضة شعبية سلمية ضد نظام الأسد لكنها سرعان ما تحولت مع قمع النظام ودخول جماعات مسلحة لصالح المعارضة، واستغلال التنظيمات الارهابية الفوضى في سوريا لصالحها. ورد بوتين على سوأل للمذيعة تشارلي روز بأن التدخل الروسي العسكري يهدف "لإنقاذ" الأسد، قائلا: "حسنا، انت على حق"، وقال بوتين "وأؤمن بأن اي تحرك عكس ذلك- بهدف تدمير الحكومة الشرعية - سوف يخلق وضعا يمكنك رؤيته في بلدان أخرى في المنطقة او مناطق أخرى، على سبيل المثال، ليبيا، حيث مؤسسات الدولة لم تعد موجودة". وأضاف "نرى وضعا مماثلا في العراق". وتابع "وليس هناك حلا اخر للازمة السورية سوى تعزيز الحكومة الفعالة ومساعدتها في محاربة الإرهاب، لكن في نفس الوقت حثها على الحوار الإيجابي مع المعارضة الرشيدة وإجراء إصلاحات". تاتي تصريحات بوتين بعد تغيير في مواقف بعض الدول المعارضة لبقاء الاسد على رأسها الولاياتالمتحدة. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبل يومين إن رحيل الأسد "على الفور" ليس شرطا لبدء عملية انتقالية في سوريا. كما تحدث وزير خارجية فرنسا لو ان فابيوس عن اشراك الأسد في العملية الانتقالية، وهو ما أشار إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أيضا. كان برتين قد تعهد في وقت سابق بالاستمرار في تقديم الدعم العسكري للحكومة السورية، الرغم من تنامي المخاوف بشأن دور موسكو في الحرب الدائرة في سوريا. وحث بوتين الدول الأخرى على الانضمام إلى روسيا في إرسال "مساعدات فنية عسكرية" إلى الحكومة السورية. وحذر من أن أعداد اللاجئين إلى أوروبا كانت ستزداد دون الدعم العسكري للحكومة في سوريا. وترى الولاياتالمتحدة ودول غربية أن دعم الأسد يفاقم الصراع الذي أنهك سوريا منذ عام 2011. وتقول موسكو إنها أرسلت معدات عسكرية إلى سوريا لمساعدة الحكومة في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال بوتين الثلاثاء: "ندعم حكومة سوريا...في مواجهة الاعتداء الإرهابي." وأضاف: "نقدم وسنستمر في تقديم المساعدات الفنية العسكرية اللازمة، ونحث الدول الأخرى على الانضمام إلينا."