استيقظ العالم أجمع، اليوم الخميس، على حادثة جديدة بموسم الحج الحالي، حيث توفي وأصيب المئات من الحجاج إثر التدافع في مشعر مني، أثناء رمي الجمرات. وقال المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني السعودي، إنه عند الساعة التاسعة من صباح اليوم الخميس، وأثناء توجه حجاج بيت الله الحرام الى منشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة حدث إرتفاع وتداخل مفاجيء في كثافة الحجاج المتجهين الى الجمرات عبر شارع رقم (204) عند تقاطعه مع الشارع رقم (223) بمنى مما نتج عنه تزاحم وتدافع بين الحجاج وسقوط أعداد كبيرة منهم في الموقع. وأضاف المتحدث الرسمي للدفاع المدني السعودي، بادر رجال الأمن وهيئة الهلال الأحمر السعودي على الفور في السيطرة على الوضع بمنع حركة المشاة بإتجاه موقع التزاحم والتدافع وتنفيذ إجراءات إسعاف الحجاج وإنقاذ المحتجزين منهم . وتابع أنه "سيتم إعلان بيان تفصيلي عن ذلك لاحقاً". ولم تعد تلك الحادثة هي الأولي من نوعها، بل مرت مواسم الحج خلال الأعوام السابقة بالعديد من الحوادث سواء كانت بالتدافع أو حرائق. عام 1990: تعد أسوأ مأساة متعلقة بالحج، التي أودت بحياة 1426 حاجا في تدافع في نفق مشاة مكتظ في مكةالمكرمة. عام 1994: توفي نحو 270 حاجا في تدافع خلال رمي الجمرات في منى. عام 1997: توفي نحو 340 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 1500 حاج في حريق شب في خيام منى، إثر رياح قوية ساعدت على الحريق. عام 1998: توفي نحو 180 حاجا دهسا بعد سقوط العديد منهم من جسر خلال رمي الجمرات في منى. عام 2001: توفي 35 من الحجاج إثر التدافع في منى أثناء مناسك الحج. عام 2004: توفي نحو 244 حاجا جراء تدافع في منى وأصيب مئات آخرون في اليوم الأخير من مناسك الحج. عام 2006: قتل أكثر من 360 حاجا في تدافع في سهل منى الصحراوي بالقرب من مكةالمكرمة، حيث يقوم الحجاج برمي الجمرات. كما انهار أحد المباني المكون من ثمانية طوابق، مما أسفر عن مقتل 73 شخصا على الأقل. عام 2015: قتل 717 شخصا على الأقل وجرح المئات في تدافع في منى، فيما قتل 111 شخصا على الأقل وأصيب العشرات إثر انهيار رافعة بسبب سوء الأحوال الجوية.