شهد الفريق مُهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، ورئيس المجلس التنفيذي لمشروع تنمية منطقة قناة السويس، اليوم الخميس، بدء فعاليات المؤتمر الطبي الثاني لطب الأطفال لهيئة قناة السويس، بقاعة المؤتمرات بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع لهيئة قناة السويس، تحت عنوان ''مناقشة القضايا الطبية التطبيقية لطب الأطفال وطب الأطفال حديثي الولادة''. حضر المؤتمر كل من الأستاذة الدكتورة سناء يوسف رئيس شرف المؤتمر، والدكتور عُمر المغربل نقيب الأطباء بالإسماعيلية، والدكتور ممدوح تركي رئيس المؤتمر، رئيس طب الأطفال بمستشفى هيئة قناة السويس. في كلمته قام الفريق مُهاب مميش بالترحيب بالسادة الضيوف والتأكيد على أهمية عقد المؤتمر حيث أن لطب الأطفال رسالة سامية حيث تُبنى شخصية الفرد وسلامته الجسدية في هذه المرحلة الدقيقة، داعياً إلى ضرورة الاهتمام بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف سيادته أنه من الضروري الارتقاء بمستوى الخدمة الطبية في مدن القناة التي ستتحول قريباً إلى منطقة اقتصادية هامة ليس في مصر وحدها بل على مستوى العالم أجمع في كيان اقتصادى ولوجستي عملاق يعتمد على عبقرية المكان ويجمع في طياته كيانات عدة. كما أشار مميش إلى أن مشروع تنمية منطقة قناة السويس مٌكمل لمشروع حفر القناة الجديدة، والتي كان حفرها ضرورة لخفض زمن العبور وتحقيق الازدواج اللازم لتطوير المجرى الملاحي فضلاً عن مواكبة التقدم في صناعة السفن وزيادة قدرة القناة على استقبال السفن العملاقة من 8 سفن عملاقة إلى استيعاب أى عدد منها. وشدد على أن مشروع تنمية منطقة قناة السويس سيكون بشرة خير ومستقبل وواجهة مصر المشرقة أمام العالم. وأوضح الفريق أن كلاً من مشروعي حفر قناة السويس الجديدة، وتنمية منطقة قناة السويس، يساهما في رفع تصنيف كلٍ منهما للآخر، ومن هنا بدأ العمل الفعلي في مشروع تنمية منطقة قناة السويس في اليوم التالي لافتتاح قناة السويس الجديدة. وأكد مميش على أهمية تقديم خدمة طبية عالية المستوى كعامل جذب للمستثمرين الأجانب ضمن مشروع تنمية منطقة قناة السويس، وضرورة الاهتمام بالتشريعات التي تقنن الاستثمار وتشجع المستثمرين. وقال الدكتور ممدوح تركي رئيس المؤتمر ورئيس قسم طب الأطفال بمستشفى هيئة قناة السويس أن المستشفى تعد أقدم مستشفى في مصر حيث يعود إنشائها إلى عام 1860، وبدأت بأماكن عائمة في القناة، وتخدم حالياً 45 ألف طفل من أبناء العاملين بالهيئة بجانب تقديم الخدمة الطبية لأهالي المحافظة بالاستعانة بأحدث الأجهزة. وفي ذات السياق أشار الدكتور صلاح شهيب، مستشار منظمة الصحة العالمية لروماتيزم طب الأطفال إلى أهمية المؤتمر للخروج بتوصيات تفيد الطفولة، ولفت إلى أن حمى روماتيزم تكلف ميزانية الدولة 750 مليون جنية سنوياً وأنه بالإمكان تخطي هذة الأزمة بخطة مدروسة تعتمد على المسح الطبي الشامل بكافة محافظات الجمهورية لمن لديهم الاستعداد الوراثي للإصابة وشملهم بالرعاية. وأشارت الدكتورة سناء يوسف رئيس شرف المؤتمر إلى أن المؤتمر سيكون حجر بناء نحو مركز طبي عالمي في مدن القناة يكون فخر لمصر كلها. كما صرح الأستاذ الدكتور عمر المغربل نقيب الأطباء في الإسماعيلية بأن المؤتمر يأتي في سبيل تقديم الدعم العلمي لطب الأطفال في مدن القناة وأنه سيتم قريباً افتتاح قسم لعلاج روماتيزم الأطفال في المستشفى العام بالإسماعيلية.