سادت حالة من الرعب داخل قرية تلبنت التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية عقب اكتشاف إصابة اطفال بفيروس الالتهاب الكبد الوبائي A ، في الوقت الذي تضاربت فيه الأقوال من جانب المواطنين والصحة عن اعداد المصابين. وأكد بعض الأهالي أن الاعداد تزيد عن 300 حالة تترواح أعمارهم من سنة ونصف إلى 7 سنوات بينما تصر الصحة أن عدد المصابين لا يتجاوز 6 أطفال. ومن داخل القرية أكد ربيع محمد الليثى إصابة ابنه زياد البالغ من العمر 6 سنوات، بعد أن بدت عليه الأعراض بنزلة شعبية حادة، ثم عرضه على مستشفى الأطفال التخصصى ببنها والذين طالبوا بفحصه من خلال طبيب متخصص في الكبد. وأضاف أنه عرض ابنه على طبيب مختص فأكد له إصابته بالتهاب الكبد الوبائى A، مشيرا إلى أنه أبلغ الوحدة الصحية بالقرية ولكن دون استجابة لتقديم الرعاية اللازمة، فاضطر إلى الذهاب للباجور لعرضه على مختصين آخرين. وقال والد الطفل:" إن العدد الحقيقي يتجاوز بكثير ما أُعلن عنه من جانب الصحة بإصابة 5 اطفال فقط مؤكدا أن عدد الحالات يزيد عن 300 طفلا لانتشار الوباء في أغلب منازل القرية". وأكد محمود الكفراوي أحد أهالى القرية أن حالات الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائى A بالعشرات بالقرية مشيرا إلى أنه رصد وبنفسه ما يزيد عن 30 بالتقارير ونتائج التحاليل مطالبا لجنة من وزارة الصحة بالنزول للقرية وفحص الأطفال المصابين بمنازلهم. وأضاف أن عدد كبير من المصابين لم يتوجه إلى الوحدة الصحية بالقرية وذهبوا للتداوي في عيادات خاصة لذا لم تسجل الصحة جميعها قائلا " طالبنا لجنة الصحة زيادة مرضى رفضوا إلا ال6 حالات فقط المسجلين بالوحدة الصحية". ومن جانبها أكدت الدكتورة هناء سرور وكيل وزارة الصحة أن الوحدة الصحية بالقرية سجلت 6 حالات فقط حتى الآن وليس كما يشاع أن 100 حالة مصابة مشيرة إلى أن اللجنة أخذت عينات من مياه الشرب ومحلات البقالة والمطاعم بالقرية المتردد عليها من يعانون من الفيروس لمعرفة السبب . وأضافت أنها أمرت بإغلاق محطتين لمياه الشرب الأهلية بالقرية كإجراء احترازي لحين تحليلها خاصة أن مياه الشرب الملوثة أو الطعام الملوث يعد سببا في الإصابة وانتشار الوباء .