تستمر أزمة انقطاع مياه الشرب ببعض قرى محافظة كفرالشيخ لمدة تعدت 3 أسابيع، دون أن تعلن شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة الأسباب الحقيقية وراء هذه الأزمة التي بدأت تستشري في المحافظة. وكانت أيام عيد الفطر المبارك شهدت انقطاعا لمياه الشرب في بعض القرى بالمحافظة، الأمر الذي تسبب في تضرر أهالي القرى المحرومة من المياه، رغم قيام الدكتور أسامة حمدي عبد الواحد محافظ كفر الشيخ بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة مشكلات مياه الشرب خلال العيد. وشهد ديوان عام محافظة كفرالشيخ، قبل عيد الفطر قيام العشرات من أهالي قرية الإصلاح التابعة لمركز كفر الشيخ، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة، بسبب انقطاع مياه الشرب باستمرار، وأكدت إحدى السيدات المحتجات، أن ابنتها لقيت مصرعها نتيجة أن سيارة صدمتها أثناء ذهابها لإحضار المياه، بسبب انقطاعها في القرية، وحملت مسئولى شركة المياه مسؤولية وفاة ابنتها. وأكد محمود إبراهيم جاب الله، موظف، وأحد أهالي قرية 58 الخاشعة التابعة لمركز الحامول، أن أهالي القرية محرمون من مياه الشرب منذ ما يقرب من 10 أيام وأنهم قضوا عيد الفطر بلا مياه، موضحًا أن المياه لا تحضر في القرية سوى 3 أيام فقط في الشهر، بل وتحضر أيضا في ساعة متأخرة بعد منتصف الليل، ونضطر للتخزين من أجل الاستعمال. وقال محمد حامد - أحد شباب قرية متبول التابعة لمركز كفرالشيخ، إن معظم أهالي القرية محرومون تماما من مياه الشرب، وعلى أتم أستعداد لمواجهة أي مسؤول ينفي ذلك، وأقول له "أنت كاذب"، لأننا تقدمنا إليهم بعدة شكاوى ولكن لم نجد منهم أي اهتمام وليس كأننا بشر ونضطر أحيانا لشراء المياه. من جانبه قال المهندس إبراهيم لملوم مدير منطقة مياه الشرب ببلطيم أن القرى التي تعاني من نقص مياه الشرب مثل قرى الخاشعة 58 و61 و62 وتوابعهم، تابعة لمحطة تعمل بقوة 600 لتر في الثانية، وهي لا تكفي لاحتياجات أهالي هذه القرى من المياه. وأضاف أن هذه القرى تقع في نهاية نطاق المحطة، كما أنه طالب منذ سنوات بتطوير المحطة من 600 لتر في الثانية إلى 1200 لتر ، ولكن تأخير الاعتمادات المالية، وعدم إدراجها في الخطة، حال دون تنفيذ مشروع التطوير.