''المنظمة المصرية'' تُدين تفجير القنصلية الإيطالية وتطالب بالتحقيق الفوري

أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن ادانتها البالغة لتفجير القنصلية الإيطالية، والذي أسفر عن مقتل مواطن وإصابة سبعة آخرين بينهم سيدة و تهشيم واجهة القنصلية الإيطالية، في تصعيد للعمليات الإرهابية في مصر في الفترة الأخيرة ومحاولة زعزعة الاستقرار والأمن القومي المصري.
وقالت المنظمة في بيان لها، اليوم السبت، إن المعاينة المبدئية أرجعت التفجير الذي وقع بمحيط القنصلية الإيطالية بواسطة سيارة ملغومة ماركة ''فيات'' عثر على محركها أعلي كوبري أكتوبر، وأن الانفجار تسبب في تطاير الموتور الخاص بها أعلى كوبري أكتوبر، مما يوضح أن المادة المستخدمة في التفجير زرعت في مقدمة السيارة بجانب الموتور، كما رجحت المعاينة، أن التفجير لم يكن يستهدف القنصلية الإيطالية، وإنما كان يستهد الكمائن الأمنية الموجودة على بعد أمتار من مبنى القنصلية، بحسب المنظمة.
ورأت المنظمة أن هذه العملية التي أسفرت عن وفاة شخص مدني وإصابة سبعة آخرين، تُعد انتهاك سافر للحق في الحياة أقدس الحقوق على الإطلاق وهو الحق المكفول بموجب المواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
ولفتت المنظمة إلى أن استمرار العمليات الإرهابية على هذا النحو لن يؤدي سوى إلى مزيد من الاصرار على مكافحة الإرهاب، وأن الجماعات المتطرفة لن تثني الدولة المصرية عن مسيرتها لتحقيق التحول الديمقراطي المنشود وتحقيق أملها في الانتقال إلى مصاف الدول الديمقراطية.
وأكدت المنظمة أنه يجب على الأجهزة الأمنية العمل بكل قوة للضرب بيد من حديد على الإرهابين الذين تسول لهم أنفسهم انتهاك الحق في الحياة، والعمل على تحقيق العدالة الناجزة للقضاء على براثن الإرهاب.
وطالبت المنظمة، الحكومة المصرية ووزارة الداخلية باتخاذ كافة الإجراءات للسرعة القبض على مرتكبي هذا الحادث الإجرامي وتقديمهم للعدالة حتى يكونوا رادعا لمن تسول لهم أنفسهم تهديد أمن هذا البلد وترويع المواطنين الأبرياء فيه.
من جانبه، قال حافظ أبو سعده إن استشراء العمليات الإرهابية على هذا النحو يهدف إلى إرجاع الدولة المصرية إلى خانة الصفر من جديد، وأن نكون على شاكلة الدول المجاورة التي شهدت اقتتال داخلي وصراع على السلطة السياسية.
وأضاف أبو سعده أن هذه الظروف تتطلب تكاتف كافة أجهزة الدولة من أجل القضاء على الإرهاب الذي يعبث بجسد الدولة المصرية ويسعي إلى القضاء على ريادتها، ولعل العملية الإرهابية الأخيرة في سيناء والتي كانت تسعي لإعلان دولة داخل الدولة المصرية خير مثال على ذلك، بحد قوله