عبد النور: الشركات الفرنسية يمكنها غزو مزيد من أسواق العالم عبر مصر

أكد منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة أهمية مشاركة الشركات الفرنسية في حالة الحراك الاقتصادي التي تشهدها مصر حالياً والاستفادة من حزم الحوافز المتاحة أمام المستثمرين سواء المصريين أو الأجانب.
ووفقاَ لبيان للوزارة اليوم الثلاثاء تلقى مصراوي نسخة منه، قال عبد النور خلال لقاءه مع أعضاء الجانبين المصري والفرنسي في مجلس الأعمال المشترك إن الحكومة لديها الرغبة والإرادة القوية لإعادة التوازن لمنظومة الاقتصاد المصري وبما يسهم في استعادة مكانتها على خريطة الاقتصاد العالمي.
وأضاف أن مجلس الأعمال المصري الفرنسي يلعب دوراً هاماً وبارزاً في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وخلق شراكة بين القطاع الخاص في الجانبين لإقامة مشروعات تسهم في خلق المزيد من فرص العمل وتعزز من حجم التجارة البينية.
وأوضح الوزير أهمية مصر كمركز استراتيجي لانطلاق المنتجات الفرنسية المصنعة في مصر إلى دول العالم خاصة في ظل ارتباط مصر بعدد كبير من اتفاقيات التجارة الحرة سواء مع الدول العربية أو الأوروبية أو الآسيوية، والدول الأفريقية.
ولفت الوزير إلى أنه تم مؤخراً توقيع اتفاق تجارة حرة بين أكبر 3 تكتلات أفريقية وهي الكوميسا، والسادك، وتجمع شرق أفريقيا والتي تتيح الوصول إلى 625 مليون مستهلك، وتسعى الحكومة حالياً لتوقيع اتفاق تجارة حرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوروأسيوي وهو الأمر الذي يساعد الشركات الفرنسية على غزو مزيد من الأسواق العالمية انطلاقاً من مصر.
وأشار إلى أهمية مشاركة الشركات الفرنسية في المشروعات القومية الكبرى التي أعلنت عنها الحكومة وبصفة خاصة مشروعات تنمية محور قناة السويس، ومشروع المثلث الذهبي بصعيد مصر.
واستعرض عبد النور جهود الحكومة في تنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي والخطوات التنفيذية التي يتم اتخاذها في هذا الإطار ومنها على سبيل المثال إجراءات الحد من عجز الموازنة العامة للدولة والعجز في الميزان التجاري، وإجراءات تطوير وتعديل منظومة القوانين والتشريعات المعنية بالشأن الاقتصادي والاستثماري وبصفة خاصة المتعلقة بقطاعات الطاقة والطاقة الجديدة والمتجددة والتعدين.
وأكد في هذا الصدد حرص الحكومة على تحقيق العدالة الاجتماعية بين كافة طبقات الشعب للحد من الفقر وتوجيه المزيد من الاعتمادات المالية لأغراض الصحة والتعليم.
ونوه الوزير إلى أن الزيارات الخارجية التي قام بها الرئيس السيسي ورئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة للعديد من الدول الأجنبية أكدت استعادة مصر لثقة العالم والنجاح غير المسبوق الذي حققه مؤتمر تنمية الاقتصاد المصري الذي عقد بمدينة شرم الشيخ مارس الماضي كان له أثر إيجابي كبير في استعادة مكانة مصر على المستوى الإقليمي والدولي الأمر الذي ساهم في زيادة ثقة المستثمرين وإقبالهم على الاستثمار في مصر.
وحضر اللقاء رؤساء 35 شركة من كبريات الشركات الفرنسية أعضاء جمعية أرباب الأعمال الفرنسية الميداف "MEDEF"، والذين يزورون مصر حاليًا للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة خاصة في منطقة قناة السويس.