أكد إبراهيم أحمد عمر، رئيس المجلس الوطني السوداني (البرلمان)، أن "ما أشيع بالأمس حول توقيف الرئيس البشير بدولة جنوب افريقيا إشاعة بائسة صدرت من جهات مغرضة".. مقدما التحية للرئيس البشير الذي وصفه بالبطل . وقال عمر، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السودانية، الاثنين، إنه "أثناء جلسة المجلس الوطني اليوم التي ترأسها انهم اتصلوا بالرئيس مباشرة عند سماع الإشاعة، فوجدوهم في صلاة الظهر وأبدى الرئيس والوفد المرافق له سخريته من تلك الاشاعات وأكدوا انهم بأمان، مشيرا إلى ان حكومة جنوب إفريقيا ملتزمة بمواثيقها مع الحكومة السودانية". ووصف رئيس المجلس الوطني ما حدث بالأمس ب"محاولة يائسة من ناشطين ومغرضين" . من جانبه يعقد إبراهيم غندور وزير الخارجية السوداني، مؤتمراً صحفياً في السادسة من مساء اليوم بمطار الخرطوم فور عودة البشير والوفد المرافق له من جنوب أفريقيا عقب مشاركته في قمة الاتحاد الإفريقي في دورتها العادية الخامسة والعشرين – بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السودانية . وغادر الرئيس السوداني، عمر البشير، المطلوب محاكمته لارتكاب جرائم حرب، جنوب إفريقيا، استباقا لحكم محكمة بشأن مذكرة دولية لاعتقاله. وكان من المقرر أن تصدر محكمة بريتوريا العليا قرارا يتعلق بوجوب تسليم البشير لمحكمة الجنايات الدولية التي تتهمه بجرائم حرب، أو عدم تسليمه. وقال قاضي المحكمة إن عدم القبض على الرئيس السوداني عمر البشير فيه انتهاك لدستور البلاد. وانتقد الحكومة لأنها سمحت للرئيس السوداني بمغادرة البلاد. وأرجأت جلسة الاستماع التي كانت ستقرر أمر القبض على البشير. وكان الرئيس البشير يحضر في جوهانسبرج مؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي. وكان قاض قد منع البشير الأحد من مغادرة البلاد حتى يبت في طلب للقبض عليه. ويتهم البشير بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية خلال الصراع في دارفور.